إسرائيل تعلن أنها لن تطلق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين وستتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أبلغت إسرائيل السلطة الفلسطينية أمس (الخميس) أنها قررت اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية في إثر تقديم هذه الأخيرة طلبات انضمام إلى 15 معاهدة ومؤسسة دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وتشمل هذه الإجراءات تجميد الحوار الثنائي على مستوى الوزراء والمديرين العامين، وتعيين منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء يوءاف مردخاي مسؤولاً عن الاتصالات مع السلطة في كل ما يتعلق بالموضوعات المدنية.

كما تقرر تجميد عمليات تحسين الخبرات التكنولوجية الخليوية من الجيل الثالث في مناطق السلطة الفلسطينية، وتجميد إدخال معدات الاتصالات لحساب شركة "الوطنية" للهواتف الخليوية الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتجميد تطوير مشاريع هيكلية للتجمعات السكنية الفلسطينية في مناطق ج في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وأعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن وزيرة العدل المسؤولة عن ملف المفاوضات في الحكومة تسيبي ليفني أوضحت خلال الاجتماع الذي عقد في القدس الليلة قبل الماضية مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات بحضور المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام مارتين إنديك، أنه ليس بإمكان إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاق أوسلو والذين كان من المقرّر إطلاقهم يوم 29 آذار/ مارس الفائت.

وأشار ديوان رئيس الحكومة إلى أن سبب ذلك يعود إلى توجّه السلطة الفلسطينية إلى مؤسسات الأمم المتحدة خلافاً لما سبق أن تم الاتفاق عليه.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين تواجه لحظات حاسمة. وفي الوقت عينه أكد كيري أن الاجتماع الذي عقد بين الجانبين الليلة قبل الماضية حقق بعض التقدّم لكن الفجوة بين الجانبين ما تزال قائمة ويجب العمل بسرعة على جسرها. 

وأضاف كيري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها للجزائر أمس (الخميس)، أن إخفاق الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في إيجاد آلية للحوار بينهما سيكون بمثابة كارثة عليهما، وأشار إلى أنه ينوي أن يتحدث في هذا الشأن مرة أخرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .

وحث وزير الخارجية الأميركي الجانبين على تقديم تنازلات جوهرية واتخاذ قرارات حاسمة لإنجاح عملية السلام، لافتاً إلى أن قدرة الإدارة الأميركية على دفع الجانبين قدماً محكومة بكثير من القيود.