قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الخميس) إن أي تغيير لم يطرأ على السياسة التي يتّبعها الجيش الإسرائيلي، والمتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الحرب الأهلية في سورية.
وجاءت أقوالها هذه تعقيباً على النبأ الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "أ. ف. ب." مؤخراً، وذكرت فيه أن إسرائيل أقامت في الآونة الأخيرة مستشفى ميدانياً في أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، وقامت بتقديم العلاج فيه إلى 11 جريحاً سورياً خلال الشهر الفائت. وأكدت هذه المصادر نفسها أن إسرائيل لا تنوي إدخال لاجئين من سورية إلى أراضيها، كما تفعل تركيا.
بموازاة ذلك، علمت صحيفة "معاريف" أن أعمال إنشاء الجدار الأمني في منطقة الحدود مع سورية استؤنفت في الأيام القليلة الفائتة بعد أن توقفت عدة أيام جرّاء تصاعد حدة القتال الدائر بين قوات الجيش السوري والمتمردين بالقرب من تلك المنطقة. ومن المتوقع أن تنتهي هذه الأعمال في الصيف المقبل، وأن يمتد الجدار الأمني على طول 80 كيلومتراً.
وسبق أن قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته المرابطة في منطقة الحدود مع سورية، وبإقامة نقاط مراقبة جديدة في تلك المنطقة.
على صعيد آخر، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أعادت أمس (الخميس) إلى سورية جثمان الشخص السوري الذي توفي أمس الأول (الأربعاء) في المستشفى الحكومي في نهاريا [شمال إسرائيل] متأثراً بالجروح التي كان مصاباً بها، خلال اشتباكات دارت بالقرب من منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان.
وكان هذا الناطق نفسه قد أعلن أن سبعة جرحى سوريين وصلوا صباح أمس الأول إلى منطقة الحدود مع سورية، ويبدو أنهم جميعاً ناشطون في صفوف المتمردين. وأصدر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال بِني غانتس أوامر تقضي بتقديم العلاج لهم، لكن نظراً إلى كون اثنين منهم في حالة خطرة للغاية، فقد تقرّر نقلهما لتلقي العلاج في المستشفى الحكومي في نهاريا، وفي ساعات المساء أعلن الناطق بلسان المستشفى وفاة أحدهما، ووصف حالة الشخص الثاني بأنها بالغة الخطورة.