قال وزير الخارجية الإسرائيلية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في اجتماع مغلق لناشطي الحزب عُقد في نهاية الأسبوع الفائت في منطقة البحر الميت، إن الحزب لن يتنازل عن مبادئه "حتى لو أدى ذلك إلى تفكيك الحكومة الحالية وإجراء انتخابات مبكرة".
وأضاف أن مشروع القانون الخاص باعتناق الديانة اليهودية الذي قدمه حزبه [ويقضي بإضفاء شرعية عامة على إجراءات اعتناق الديانة اليهودية المتبعة في الجيش الإسرائيلي التي تعارضها المؤسسة الدينية في إسرائيل] والذي تعارضه الكتل الدينية في الكنيست يجب أن يُحسم نهائياً، ومن الجائز أن يترتب على هذا الحسم ثمن باهظ هو تفكيك الحكومة. وأكد أن الغاية التي يتطلع حزب "إسرائيل بيتنا" إلى تحقيقها في الانتخابات المقبلة هي الفوز بـ 20 مقعداً في الكنيست، لكن "لا يجوز خوض الانتخابات العامة من دون تنفيذ الوعود التي قطعناها لناخبي الحزب".
وتجدر الإشارة إلى أن ليبرمان كان خلال العامين الفائتين حريصاً جداً على عدم التهديد بتفكيك الحكومة، لكن يبدو أن موقفه تغيّر في الآونة الأخيرة، ذلك لأنه يشعر بأنه لن يكون قادراً على حمل الكنيست على إقرار قوانين تعهد ليبرمان بدفع الكنيست إلى سنّها في أثناء حملته الانتخابية. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في المؤسسة السياسية الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن ليبرمان يشعر بأنه لن يحدث تقدّم في هذا الشأن في ظل رئاسة ينيامين نتنياهو للحكومة، ولذا، فإنه يدرك أن عليه الإقدام على خطوة ذات طابع أيديولوجي لتبرير تركه صفوف الحكومة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" (10/2/2011) عن مسؤولين كبار في حزب الليكود قولهم: "إن نتنياهو اعتقد أن حكومته أصبحت مستقرة بعد إقدامه على تفكيك حزب العمل، لكن يبدو الآن أن عليه أن يبدأ الاهتمام بتهديدات ليبرمان الذي يُعتبر الأكثر خطراً عليه".