الجيش الإسرائيلي يتخذ عدة احتياطات لمواجهة احتمال اختراق منطقة الحدود مع سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       اتخذت قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في الآونة الأخيرة عدة احتياطات لمواجهة احتمال نشوء وضع تكون فيه منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية عرضة للاختراق. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "على السوريين أن يدركوا أن ردة فعل إسرائيل على أي حادث اختراق لمنطقة الحدود ستكون قاسية للغاية."

·       ووفقاً لأحد السيناريوهات المتداولة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن، فإن ثمة تخوفاً كبيراً من أن يفقد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد مقاليد السيطرة على المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب باستئناف العمليات "الإرهابية" ضد إسرائيل، تماماً كما يحدث في الآونة الأخيرة في شبه جزيرة سيناء بمحاذاة منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر.

·       وهناك سيناريو آخر فحواه التخوّف من أن يقدم الرئيس الأسد في حال تفاقم أزمته الداخلية على شن عملية عسكرية في هضبة الجولان يكون الهدف منها أن يوحد الرأي العام في سورية والعالم العربي من حوله.

·       وقد زادت قيادة المنطقة العسكرية الشمالية عدد الدوريات التي يقوم بها الجيش في منطقة الحدود مع سورية، وقامت بإجراء عدة تدريبات فيها. ومع ذلك، أكدت المصادر العسكرية الرفيعة المستوى نفسها أنه لا توجد حتى الآن أي إشارات واضحة إلى احتمال انهيار سيطرة نظام الأسد على المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل، لكن هناك إشارات إلى أن هذه السيطرة بدأت تضعف شيئاً فشيئاً، وبناء على ذلك فإن عملية الانتقال من ضعف السيطرة إلى انهيارها كلياً يمكن أن تحدث سريعاً ومن دون أي إنذار مسبق.

وأشارت هذه المصادر أيضاً إلى أن الجيش السوري ما زال مستمراً في عمليات تحصين مواقعه على طول خط الحدود مع إسرائيل، ولا تملك إسرائيل أي معلومات تفيد بحدوث انشقاقات أو اندلاع مشكلات عصيان في صفوف قوات الجيش السوري المرابطة في المنطقة الحدودية، وذلك خلافاً للوضع القائم في عمق الأراضي السورية، حيث حدثت بعض الانشقاقات في صفوف الجيش، فضلاً عن أن السلطة المركزية باتت تواجه صعوبات جمّة في تجنيد الشبان السوريين للانخراط في الخدمة العسكريـة.