ماذا جرى في الاجتماع المقلص بين نتنياهو وأوباما؟
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

·       يمكن القول إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، استخلصا العبر المطلوبة من لقاءاتهما السابقة التي اتسم معظمها بقدر كبير من الجفاء، وبروز الخلافات في الرأي بينهما. مع ذلك، لا بُد من الإشارة إلى أن الجزء الأهم من محادثاتهما جرى في الاجتماع القصير المكثف الذي عقد بينهما في ساعات المساء.

·       ووفقًا لما نما إلى علمنا بشأن وقائع هذا الاجتماع، فإن الجانب الإسرائيلي عرض خلاله على الجانب الأميركي آخر المعلومات الاستخباراتية التي في حيازته فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك كي يثبت أن طهران لا تتأثر كثيراً بالضغوط التي تُمارس عليها لكبح برنامجها النووي. في المقابل أكد الرئيس الأميركي أنه ما زال هناك متسع من الوقت لإقناع النظام في إيران بوقف برنامجه النووي. واقترح نتنياهو على أوباما أن يستغل الفترة المتبقية حتى الانتخابات العامة في إيران، التي ستجري في حزيران/ يونيو المقبل، لتشديد وطأة العقوبات ضدها، ولفرض حصار بحري عليها.

·       وبالنسبة إلى سورية، عرض الرئيس الأميركي مقاربة حذرة فيما يتعلق بالتدخل الأميركي في شؤونها الداخلية. وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن أوباما لا ينوي أن يدمج إسرائيل في أي خطة تدخل قد تحدث في سورية في حال فقدان نظام الرئيس بشار الأسد سيطرته على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي في حيازته.

·       وبخصوص الموضوع الفلسطيني، يعتقد الجانب الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي لا ينوي أن يبادر إلى أي خطوة مهمة تتعلق بهذا الموضوع. مع ذلك، لا بُد من القول إن أوباما لم يغيّر موقفه المبدئي بشأن حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، والذي يتعين على إسرائيل بموجبه أن تنسحب إلى حدود 1967، مع تبادل مناطق، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.

 

·       ومن المتوقع أن يعود وزير الخارجية الأميركية جون كيري يوم السبت المقبل إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك بعد انتهاء الزيارة التي سيقوم بها أوباما للأردن. وسيحاول كيري أن يحرّك العملية السياسية بين الجانبين، أو على الأقل أن يبعث الأمل بإمكان تحريكها.