الجيش المصري سيستمر في قمع "الإخوان المسلمين" ما دام يحظى بتأييد شباب ميدان التحرير
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • قبل أقل من عام أطاح بمحمد مرسي الذي كان في ذلك الوقت رئيساً لمصر وزير الدفاع حسين طنطاوي. واعتبر كثيرون أن هذه الإطاحة ستتيح لجماعة "الإخوان المسلمين" إمكان تدجين الجيش المصري كما فعل رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مع الجيش في تركيا، الأمر الذي من شأنه أن يضمن الحكم بيد "الإخوان" لفترة طويلة.
  • لكن ما تبين في الفترة القليلة الفائتة هو أن مرسي حفر حفرة وقع هو نفسه فيها. وبدلا من طنطاوي الذي كان يعتبر من فلول نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تسلم قيادة الجيش جنرال شاب هو عبد الفتاح السيسي الذي يتحلى بالكثير من الحيوية والطموح.
  • وها هو الجيش المصري بقيادة السيسي يقوم الآن بملاحقة أتباع "الإخوان المسلمين" في شوارع مصر بعد أن أطاح بالرئيس مرسي قبل أكثر من شهر. ويبدو أن النية متجهة إلى إزاحة "الإخوان" من الحيّز العام ومن وسائل الإعلام، تماماً كما كانت عليه الحال في إبان نظام مبارك.
  • ولا بد من القول إن الصراع بين "الإخوان المسلمين" والجيش المصري بدأ قبل 50 عاماً خلال فترة نظام الرئيس السابق جمال عبدالناصر. وهو صراع على هوية مصر ومجتمعها بين معسكر علماني يقوده الجيش وبين حركة "الإخوان" الدينية المتزمتة التي خسرت معركة خاضتها، لكن مع ذلك يستمر حضورها واسعاً في أوساط الشعب المصري.
  • وليس من المبالغة تقدير أنه ما دام الجيش المصري يحظى بتأييد شباب ميدان التحرير الذين أسقطوا نظام مبارك، فإنه سيستمر في قمع "الإخوان المسلمين" وتظاهرات أنصارهم في شتى أنحاء مصر.