انطلاق جولة المفاوضات الرسمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في القدس الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

انطلقت أمس (الأربعاء) جولة المفاوضات الرسمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مكان سري في القدس الغربية.

واشترك في هذه الجولة من الجانب الإسرائيلي كل من وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولخو، ومن الجانب الفلسطيني رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات ومحمد اشتية.

وحضر جزء منها المبعوث الأميركي الخاص إلى هذه المفاوضات مارتن إنديك ونائبه فرانك لوانستين.

وجرى التكتم على مكان عقد هذه الجولة لمنع أي تغطية إعلامية واسعة. ومن المتوقع أن تستمر اليوم (الخميس).

وعلمت صحيفة "معاريف" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان على علم بجميع أعمال البناء التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الفائت من خلال وزير البناء والإسكان أوري أريئيل ["البيت اليهودي"]، وكذلك بدء نشر مناقصات لإقامة نحو 1200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس الشرقية ويهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وقال مصدر سياسي رفيع في القدس للصحيفة إن التصريحات التي أدلى بها كيري وأشار فيها إلى أنه اتصل فوراً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وطالبه بكبح أعمال البناء في المناطق [المحتلة]، كانت مجرد مسايرة كلامية للفلسطينيين كي يعودوا إلى طاولة المفاوضات.

وأشار هذا المصدر السياسي الرفيع إلى أن قرار رئيس الحكومة إطلاق 26 أسيراً فلسطينياً يهدف أكثر من أي شيء آخر إلى إرضاء الولايات المتحدة ومحاولة إقناعها بتأييد مواقف إسرائيل إزاء عدة قضايا إقليمية وفي مقدمها البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في مصر وسورية. كما أنه يهدف إلى كبح الخطوات الفلسطينية الأحادية الجانب في الأمم المتحدة والحؤول دون اتخاذ الاتحاد الأوروبي مزيداً من الخطوات من شأنها تشديد العزلة المفروضة على إسرائيل في العالم.

على صعيد آخر، قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إن جميع أعمال البناء الجديدة التي صادقت عليها الحكومة أخيراً، ستتم إما في منطقة القدس الشرقية وإما داخل الكتل الاستيطانية الكبرى التي من المتوقع أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي ظرف. وأضاف البيان أنه نظراً إلى ذلك، فإن أعمال البناء هذه لن تؤثر على خريطة السلام النهائية بأي شكل من الأشكال.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (15/8/2013) أنه فضلا عن الموافقة على إطلاق 104 أسرى فلسطينيين قابعين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، اتخذت إسرائيل أيضاً قراراً يقضي بتسليم السلطة الفلسطينية جثامين المقاتلين الفلسطينيين التي تحتفظ بها. وأضافت أن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أكد للصحيفة صحة هذا النبأ، غير أن مسؤولين كباراً في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفوه جملة وتفصيلاً.

كذلك نقلت الصحيفة عن وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن احتمال نجاح جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي ضئيل للغاية. وأضاف هؤلاء الوزراء أن تجربة الماضي أثبتت أن الطريق الوحيدة للتوصل إلى اتفاقيات مع الفلسطينيين تكمن في القنوات السرية لا في مفاوضات برعاية أميركية.