قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اختار على ما يبدو التخلي عن السلام والتحالف مع حركة "حماس".
وجاءت أقواله هذه في سياق الكلمة التي ألقاها في اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، والتي استهلها بالتعقيب على التوقيع على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة القطرية الدوحـة، والذي ينص على تأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية برئاسة عباس.
وأضاف نتنياهو: "إن حماس هي منظمة إرهابية تسعى للقضاء على إسرائيل، وتعتمد على دعم إيران وتأييدها، وسبق أن قلت مرات كثيرة إنه يتعين على السلطة الفلسطينية أن تختار إمّا التحالف مع حماس وإمّا السلام مع إسرائيل، ذلك بأن حماس والسلام لا يسيران معاً."
وقال رئيس الحكومة إن الأسابيع الأخيرة شهدت جهوداً كبيرة بذلتها إسرائيل وجهات دولية متعددة وتهدف إلى دفع عملية السلام قدماً، لكن في حال إقدام عباس على تنفيذ اتفاق الدوحة فإن ذلك يعني أنه اختار التخلي عن السلام والتحالف مع حماس، وذلك من دون أن توافق هذه الحركة على شروط الرباعية الدولية، ومن دون أن تتخلى عن "الإرهاب"، وعن عمليات تزودها بالسلاح الفتاك.
وختم قائلاً: "أقول لعباس مرة أخرى، لا يمكنك أن تمسك الحبل من الطرفين، فإمّا تحالفك مع حماس وإمّا السلام مع إسرائيل، ولا يمكن الحصول على الشيئين في الآن نفسه."
هذا، وطالبت عضو الكنيست تسيبي حوتوفيلي خلال الاجتماع بأن تجمد إسرائيل نقل أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحة السلطة الفلسطينية رداً على اتفاق الدوحة، وأبدى وزير المال يوفال شتاينيتس تأييده لهذا المطلب.