· لا شك في أن هناك كثيراً من التناقضات بين الشركاء في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وخصوصاً فيما يتعلق بمواقفهم السياسية العامة. ولا بُد من القول إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجميع الوزراء يوهمون أنفسهم إذا ما اعتقدوا أن في إمكانهم أن يبتعدوا عن الموضوع السياسي، لأنهم سرعان ما سيكتشفون أن هذا الموضوع يؤثر في جميع مناحي الحياة في إسرائيل، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
· وفي حال قرر رئيس الحكومة نتنياهو أن يطرح على رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما [خلال زيارته غداً] البرنامج النووي الإيراني باعتباره خطراً مصيرياً يهدّد وجود إسرائيل، فإن الحكومة الجديدة ستكون مضطرة منذ اللحظة الأولى إلى التعامل مع موضوع لا يمتلك معظم الوزراء فيها أي خبرة بشأنه.
· وفي انتظار أن تتضح الصورة أكثر، فإن ما يجب ملاحظته هو أن الحكومة الجديدة تُعتبر من الناحية السياسية الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، وذلك لأسباب كثيرة في مقدمها أنها تضم عدداً كبيراً من ممثلي المستوطنين في المناطق [المحتلة]، وعدداً كبيراً من الوزراء الذين يقيمون في المستوطنات، كما أنها حكومة ذات أيديولوجيا يمينية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.