الصراع على الحقائب الوزارية داخل تحالف الليكود- بيتنا
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       لقد سبق ولادة الحكومة الإسرائيلية الـ 33 مخاض عسير، لكن على الأرجح، أن تكون الحكومة المقبلة أفضل من سابقتها على الصعيدين الداخلي والاجتماعي. لقد دفع الحريديم ثمن إصرارهم على منع تطبيق المساواة في تحمّل العبء، وتمسكهم بمخصصات المدارس الدينية اليشيفوت، والتهرّب من الخدمة العسكرية في الجيش ومن العمل. وهكذا وجد الحريديم أنفسهم خارج الحكومة. وبات الليكود اليوم متحرراً من القيود التي كانت مفروضه عليه من حزبَي شاس ويهدوت هتواره، وقادراً بالتالي على القيام بتغييرات جوهرية. فلا شيء يمنع الآن من تقليص العبء الواقع على الجمهور جرّاء تهرب شبان الحريديم من الخدمة العسكرية، كما أن هناك فرصة لتطبيق خطط أساسية على صعيد التعليم مثلاً، وإلزام الحريديم بالتعرف إلى الثقافة العبرية المعتدلة، وإلى تعلّم الرياضيات واللغة الإنكليزية.

·       إن الرابحَين الأساسيين من المفاوضات الائتلافية هما: يائير لبيد ونفتالي بينت. فقد تحوّل زعيم البيت اليهودي إلى شخص ناضج ومسؤول، إذ كان يتنقل بين بنيامين نتنياهو ويائير لبيد، وساعدهما على التوصل إلى التفاهم الذي بموجبه سيتولى لبيد وزارة المال، بينما تنازل الليكود عن وزارة التعليم لمصلحة حزب يش عتيد.

·       وحقق لبيد أيضاً إنجازات بارزة، آخرها الحصول على وزارة التعليم. ومما لا شك فيه أنه لو بدأ نتنياهو المفاوضات مع البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينت بدلاً من تجاهله، لكان تمكّن قبل شهر من تأليف الحكومة بشروط أسهل كثيراً من تلك التي اضطر للخضوع لها اليوم.

·       وعملياً، فإن نتنياهو سجل لنفسه إنجازاً واحداً مهماً هو أنه استطاع أن يؤمن لليكود في الحكومة عدداً من الوزراء يفوق نسبة عدد نواب الليكود إلى مجموع أعضاء الكنيست، الأمر الذي سيسهل عليه قيادة الحكومة.

 

·       لكن على الرغم من ذلك، فإن على نتنياهو مواجهة العاصفة داخل حزب الليكود، إذ فقد جدعون ساعر وزارة التعليم، واضطر رؤوفين ريفلين إلى التخلي عن رئاسة الكنيست لمصلحة يولي إيدلشتاين، ومن المنتظر أن يواجه حزب الليكود هزة سياسية ربما تظهر خلال الساعات المقبلة، وذلك عندما سيبدأ  تحالف الليكود - بيتنا في توزيع ما تبقّى من مقاعد وزارية على أعضائه.