· لا تحمل الحكومة الإسرائيلية المقبلة أي بشائر جيدة، بل إن بعض الوزراء المركزيين فيها لا يمتلك أي تجربة سابقة في إدارة شؤون الدولة، ولذا، فإن من المتوقع أن يكون هناك فجوة كبيرة بين ما تعهّد به هذا البعض قبل الانتخابات العامة، وبين ما يمكن أن ينفّذه فعلاً.
· كما ينطبق هذا الحكم على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية، الذي سيضم من الآن فصاعداً وجوهاً جديدة لا تمتلك أي خبرة سابقة في المجالين السياسي والأمني، لكن على الرغم من ذلك، سيتعين عليها أن تكون جزءاً من الهيئة المسؤولة عن اتخاذ أكثر القرارات المصيرية بالنسبة إلى دولة إسرائيل في الوقت الحالي وفي المستقبل.
· فضلاً عن ذلك، فإن المفاوضات الائتلافية لتأليف الحكومة الجديدة كشفت النقاب عن أن ما يوجّه معظم السياسيين في إسرائيل هو المصالح الشخصية والحزبية الضيقة أكثر من مصالح الدولة.
· ولا شك في أن هناك تحديات كثيرة ستكون ماثلة أمام الحكومة الجديدة، مثل موضوع تجنيد الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] في صفوف الجيش، وموضوع تقليص الميزانية العامة للدولة. لكن يبقى التحدي الأهم من ذلك كله هو كبح البرنامج النووي الإيراني. وفي الوقت الذي نأمل بأن يكون في إمكان الحكومة الجديدة أن تتحمل أعباء هذه التحديات، فإننا نشير إلى أن هناك علامة استفهام كبرى عمّا إذا كانت قادرة مع هذا العدد الكبير من الوزراء الذي لا يمتلك أي تجربة سابقة في المجالين السياسي والأمني، على أن تتحملها فعلاً.