إسرائيل تعرب عن خيبة أملها من تقرير بان كي مون الذي يمنح السلطة الفلسطينية مكانة دولة في الأمم المتحدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعربت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس (الأربعاء) عن خيبة أملها من إعلان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هذه المنظمة الدولية قررت أن تحوّل اسم السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطين في جميع اجتماعاتها وأوراقها الرسمية.

وأضافت هذه المصادر نفسها أن التقرير الذي أصدره كي مون، وتضمّن إعلانه هذا، مليء بالمواقف السياسية الأحادية الجانب والمنحازة إلى جانب الفلسطينيين.

وجاء هذا التقرير لإجمال موقف الأمم المتحدة من مبادرة السلطة الفلسطينية إلى طلب الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية، وقد أكد كي مون في سياقه أن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن [29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012]، وأيدته 138 دولة، يشكل دليلاً على عدم التسامح الآخذ في التعاظم لدى دول العالم أجمع إزاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمناطق الفلسطينية.

كما أعرب التقرير عن القلق العميق الذي يساور الأمم المتحدة إزاء الجمود المسيطر على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وحمّل إسرائيل المسؤولية عنه، مشيراً إلى أنها ما زالت مستمرة في أعمال البناء في المستوطنات، وفي دفع مخططات بناء تتعلق بمنطقة E1 الواقعة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقية قدماً. وأكد أنه كان يجب منذ فترة طويلة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق حل الدولتين.

ومع ذلك، شدّد تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة على أن رفع مكانة السلطة الفلسطينية يسري فقط على مؤسسات الأمم المتحدة، لا على المفاوضات بينها وبين إسرائيل. وبذا، قبلت الأمم المتحدة موقف إسرائيل الذي طالب بعدم إتاحة المجال أمام الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات وهم يتمتعون بمكانة دولة.