يتعين على إسرائيل الدفاع عن إيلات والحؤول دون مغادرة السياح لها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • أعادت حادثة اعتراض صاروخ أُطلق من سيناء في اتجاه مدينة إيلات إلى صدارة الاهتمام ما كانت تعرفه الأجهزة الأمنية منذ وقت، وهو أن التنظيمات الإرهابية في سيناء وضعت هدفاً لها هو تعكير حياة سكان إيلات ودفع السياح إلى مغادرتها.
  • إن عملية الاعتراض الناجحة للصاروخ سمحت لسكان إيلات ولسياحها بنسيان الحادث والعودة بسرعة إلى وتيرة الحياة الطبيعية. وهذا أمر يبعث على التفاؤل، لأن الجمهور الإسرائيلي تغلب على الهلع بسهولة. كما أن عدم إقدام سائح واحد على حزم حقائبه والعودة إلى بلاده له أهمية كبيرة على صعيد صمود المدنيين، وذلك يعني الانتصار على الإرهاب الذي يريد تعطيل وتيرة الحياة اليومية.
  • من المحتمل ألا يحدث هذا في حال تعرضت إيلات إلى هجوم متواصل وطويل (مثلما حدث في الثمانينيات والتسيعينيات في المستوطنات في الشمال، وخلال العقد الماضي في مدينة سديروت)، ولا سيما في حال وقوع اصابات، فالسياح الإسرائيليون والأجانب يرغبون بعطلة هادئة من دون وجع رأس.
  • يتعيّن على إسرائيل الدفاع عن وتيرة الحياة الطبيعية في إيلات. ويمكن أن يحصل ذلك على الصعيد الدفاعي من خلال بطاريات القبة الحديدية التي ستدافع عن إيلات. لكن المشكلة هي على الصعيد الهجومي، فاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تقلص هامش تحرك إسرائيل في سيناء إلى حد كبير من أجل مواجهة المخاطر المتزايدة.
  • إن الهجوم الذي نُسب إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضية مرّ بسلام، لكن يمكننا افتراض أن مصر ما بعد مرسي لن تقبل بعمليات عسكرية إسرائيلية تجري على أراضيها. من هنا فالحل هو في الاستخبارات النوعية وفي التعاون المشترك.
  • إن الجانب الإيجابي من الموضوع هو أن المصريين يبذلون جهداً استثنائياً في حربهم ضد العناصر الإرهابية في سيناء. بيد أن العنصر السلبي يتجلى في قدرة المصريين المحدودة سواء على صعيد الوسائل أو على المستوى الاستخباراتي. وقد سمحت هذه الثغرة لتنظيم مثل [مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس] الذي أطلق الصاروخ على إيلات، بالمبادرة والتخطيط لهجمات يمكن أن تؤدي إلى تدهور وتصعيد خطر.
  • وفي ظل الفوضى التي تسود شبه جزيرة سيناء وتدفق العناصر الجهادية المتطرفة، وكميات السلاح الصاروخي الموجود هناك وغياب الحكم والسلطات المصرية، من الصعب أن نكون متفائلين حيال المستقبل. وفي تقدير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن محاولات الهجمات ستستمر وأن بعضها قد ينجح.