إطلاق 26 أسيراً فلسطينياً عشية جولة أخرى من المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية اليوم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

أطلقت إسرائيل الليلة الماضية 26 أسيراً فلسطينياً كبادرة حسن نية إزاء معاودة المفاوضات بينها وبين السلطة الفلسطينية، بعد أن أقر طاقم وزاري إسرائيلي خاص قائمة بأسمائهم. 

وجاء إطلاق الأسرى الفلسطينيين عشية جولة أخرى من المفاوضات بين الجانبين من المقرّر أن تعقد في القدس مساء اليوم (الأربعاء).

وسيشترك في هذه الجولة من الجانب الإسرائيلي كل من وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولخو، ومن الجانب الفلسطيني وفد خاص برئاسة رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات.

وجرت عملية إطلاق الأسرى الفلسطينيين الـ 26 من سجن أيالون [وسط إسرائيل]. ومن المنتظر أن ينتقل 14 أسيراً منهم إلى قطاع غزة صباح اليوم (الأربعاء). وتقرّر إطلاقهم في ساعة متقدمة من الليلة الماضية للحؤول دون إقامة مهرجانات استقبال حاشدة في المناطق [المحتلة]، ولمنع حملات تغطية إعلامية واسعة.

ويشكل هؤلاء الأسرى أول دفعة خلال فترة إجراء جولة المفاوضات الحالية التي تستمر 9 أشهر، في إطار أربع دفعات تشمل 104 أسرى قابعين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو.

وسرت أمس (الثلاثاء) إشاعات أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا ينوي الاشتراك في جولة المفاوضات اليوم احتجاجاً على أعمال البناء الإسرائيلية الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية، غير أن مصدراً سياسياً رفيعاً في القدس أكد أن عباس لا ينوي تفجير المفاوضات، مشيراً إلى أنه يكتفي للآن بمطالبة وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بكبح أعمال البناء في المستوطنات خلال فترة المفاوضات.

وقال كيري في أثناء مؤتمر صحافي عقده أمس (الثلاثاء) في بوغوتا إن إعلان إسرائيل يوم الأحد الفائت بدء نشر مناقصات لإقامة نحو 1200 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لم يكن مفاجئاً، ولذا من غير المتوقع أن يؤدي إلى عرقلة معاودة المفاوضات.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن الحكومة الإسرائيلية قررت إطلاق أسرى فلسطينيين بعد موافقة عباس على معاودة المفاوضات مع إسرائيل من خلال التنازل عن شروطه المسبقة، وفي مقدمها شرطا تجميد الاستيطان وأن يكون أي اتفاق سلام نهائي يتم التوصل إليه مستنداً إلى خطوط 1967.

وأضاف هذا المصدر أن عباس تنازل أيضاً عن مطلب مناقشة قضية الحدود أولاً ووافق على مناقشة جميع القضايا الجوهرية العالقة في الوقت عينه كما اقترح رئيس الحكومة نتنياهو.