وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نقداً مبطناً إلى الزيارة التي قامت بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى العاصمة الإيرانية طهران وعقدت خلالها سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين في مقدمهم الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية جواد ظريف.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية صباح أمس (الأحد): "أود أن أسأل أشتون التي تزور طهران في الوقت الحالي، هل سألت مضيفيها الإيرانيين عن شحنة الأسلحة التي أرسلوها إلى المنظمات الإرهابية. وإذا لم تسأل، فلماذا لم تفعل؟ لا يحق لأي جهة في العالم أن تتجاهل النشاط الحقيقي والإجرامي الذي يقوم به النظام في طهران. وأعتقد أنه يجدر بالمجتمع الدولي أن يهتم بالسياسة الحقيقية التي تمارسها إيران لا بسياستها الدعائية".
وأعلن نتنياهو أن سفينة الأسلحة الإيرانية التي تمّ ضبطها الأسبوع الفائت من طرف قوة كوماندوس تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي في عرض البحر الأحمر وكانت في طريقها إلى قطاع غزة وصلت إلى إسرائيل أول من أمس (السبت).
وأشار إلى أن عملية ضبط السفينة كانت لها غايتان: الأولى، إحباط وصول أسلحة فتاكة إلى المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة من شأنها أن تشكل خطراً مباشراً على المواطنين في إسرائيل؛ الثانية، كشف النقاب عن الوجه الحقيقي لإيران التي تقف وراء شحنة الأسلحة هذه.
وقال رئيس الحكومة إن إيران التي توزع الابتسامات تنفي تورطها في ذلك، لكنها تكذب بشكل صارخ، وستقوم إسرائيل بعرض الأدلة على ذلك اليوم (الاثنين) وفي وقت لاحق.
كما وجه وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية يوفال شتاينيتس نقداً شديداً إلى أشتون بسبب زيارتها إلى طهران.
وقال شتاينيتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه كان يتوقع من أشتون أن تلغي هذه الزيارة أو تؤجلها في الوقت الذي تبيّن فيه أن نظام الحكم الإيراني يرتكب عملاً خطراً للغاية يتمثل بإرسال صواريخ ثقيلة إلى منظمة "إرهابية" خارقاً بذلك جميع القرارات الدولية. وأكد أنه في مثل هذا الوضع، كان من المحبذ عدم التحدث مع الإيرانيين وكأن شيئاً لم يحدث.
كما أكد أنه كان يتوقع من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يدين محاولة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة.