قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل على استعداد لصنع سلام تاريخي مع الفلسطينيين وللاعتراف بالدولة الفلسطينية التي ستُقام وطناً قومياً للشعب الفلسطيني، ولذا يتعيّن على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي من دون اللجوء إلى أي ذريعة أو مماطلة.
وأضاف نتنياهو في سياق خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة] مساء أمس (الثلاثاء)، أنه يرفض المجازفة بأمن إسرائيل في أي اتفاق سلام، وشدّد على أن قوة الجيش الإسرائيلي ستكون الضمانة الوحيدة لحماية أمن السكان والحفاظ على أي اتفاق مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه يرفض الاعتماد على قوات دولية لحماية الحدود الإسرائيلية.
وأكد رئيس الحكومة أن أي حملة مقاطعة دولية لن تردع إسرائيل عن التمسك بأهدافها، مشيراً إلى أن الحركة الداعية إلى هذه المقاطعة خطأ من الناحية الأخلاقية.
وقال نتنياهو إنه لا يجوز السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو حتى امتلاك قدرات لإنتاج أسلحة نووية، مشيراً إلى أن منظومة الصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها معدّة أساساً لإطلاقها على الولايات المتحدة.
وتعقيباً على خطاب نتنياهو هذا، قال رئيس حزب العمل زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إنه بات أقل اقتناعاً بقدرة ورغبة رئيس الحكومة في قيادة إسرائيل نحو تسوية سياسية مع الفلسطينيين.
وأضاف هيرتسوغ أن الحركة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل أصبحت بمثابة تهديد استراتيجي وأن عجز الحكومة الإسرائيلية عن التوصل إلى تسوية قد يؤدي إلى تفاقمها.
وقالت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالؤون إن خطاب نتنياهو هذا كان تكراراً لنفس مضامين سياسته العامة المفتقرة إلى أي رؤية وشجاعة.
وأضافت أن التصفيق الحارّ الذي استقبل به رئيس الحكومة في مؤتمر "إيباك" لن يغيّر الواقع الذي يدفع نتنياهو إسرائيل نحوه والمتمثل بالعزلة والنبذ الدولي لها.