نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل: على الدول العظمى منع إيران من امتلاك أي قدرة نووية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه على الرغم من التصريحات التصالحية التي يدلي بها الرئيس الإيراني حسن روحاني، فإن إيران لم تغيّر سلوكها وما زالت موجودة داخل الأراضي السورية وتشترك في الحرب الأهلية الدائرة هناك وتزوّد نظام بشار الأسد بالمقاتلين والأسلحة بصورة يومية.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد في القدس أمس (الثلاثاء) في مناسبة انتهاء الزيارة الرسمية التي قامت بها ميركل إلى إسرائيل ورافقها فيها 15 وزيراً.

وأشار نتنياهو إلى أن إيران تستخدم وكلاءها أيضاً وفي مقدمهم حزب الله، وتواصل الجهود التي لا تنتهي من أجل الحصول على سلاح نووي وصواريخ طويلة المدى وعابرة للقارات، وبإمكان هذه الصواريخ الوصول إلى أوروبا وألمانيا والولايات المتحدة.

وطالب نتنياهو الدول العظمى بوضع هدف لمفاوضاتها مع إيران هو منعها من امتلاك أي قدرة نووية، مشيراً إلى أنه في حال امتلاكها قدرات كهذه فإنها ستستخدمها لإنتاج أسلحة نووية.

وشدّد على أن العالم الحر لا يمكنه السماح لنظام متعصب بامتلاك سلاح نووي، وخصوصاً أنه يرى بأم عينه ما يحدث في أنظمة كهذه في أماكن أخرى من العالم.

وتطرّق رئيس الحكومة إلى حملة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية، فقال إنه لا يوجد أي مبرّر جوهري لهذه الحملة، وإنها ستجعل مواقف الفلسطينيين أكثر تشدداً. وأشار إلى أن الشعب اليهودي واجه حملات مقاطعة في الماضي، وإذا حدث ذلك فإن إسرائيل ستتوجه إلى دول أخرى ترغب بالحصول على تكنولوجيتها.

ورداً على سؤال حول احتمال استجابة الحكومة الإسرائيلية لمطلب تجميد البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، قال نتنياهو إن هناك طرقاً كثيرة للمساس بعملية السلام تكمن إحداها في طرح اقتراحات كهذه أو تلك، مؤكداً أنه خلال الأعوام الفائتة واجه ضغوطاً في مجالات كثيرة.

وأضاف أنه من أجل تمكين عملية السلام من الوصول إلى نهايتها يجب التقليل من التصريحات.

وقالت ميركل إن ألمانيا لا تؤيد أي حملة مقاطعة ضد إسرائيل، لكنها في الوقت عينه أكدت أن ألمانيا ملتزمة من الناحية القانونية بقرارات الاتحاد الأوروبي في كل ما يتعلق بوضع علامات على منتجات المستوطنات في المناطق [المحتلة].

وأعربت عن تأييدها لمبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرامية إلى تطبيق حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأكدت أن ألمانيا تؤيد مطالب إسرائيل الحصول على ضمانات في المجال الأمني خلال المفاوضات، لكنها مختلفة معها حول موضوع المستوطنات.