تقديرات الجيش الإسرائيلي: حرب لبنان الثالثة ستكون قصيرة ومؤلمة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • بعد مرور سبعة أعوام على حرب لبنان الثانية، هناك شعور بالرضا حيال الهدوء على الحدود وازدهار المستوطنات الموجودة في المنطقة. لكن في الوقت عينه يجري الاستعداد للمواجهة المقبلة. صحيح أن نصر الله لا يزال مختبئاً وأن أنصاره يغرقون في الوحل السوري، لكن في أي لحظة يمكن لقاذفات الصواريخ أن توجّه نحو إسرائيل، وأن تطلق الصواريخ التي يملك حزب الله الكثير منها.
  • وفي تقدير الجيش الإسرائيلي أن الحرب المقبلة ستكون مختلفة تماماً بالنسبة للطرفين، وهي ستكون أكثر عنفاً ودموية، ولا سيما بالنسبة إلى الجانب اللبناني بعد أن ازداد عدد الأهداف التي يملكها الجيش الإسرائيلي بنسبة مئة في المئة. لكن قوة حزب الله أيضاً كبرت، وفي ظل الأزمات التي تعصف بدول المنطقة، تحول الحزب إلى أكبر عدو لإسرائيل في الشرق الأوسط وبات الذراع الإيرانية التي تهدد بتدميرها.
  • ومن الواضح أن الآلاف من الصواريخ ستنطلق من لبنان على إسرائيل، وسوف تتصدى منظومة "القبة الحديدية" لعدد منها، لكن تلك المنظومة لن تستطيع الدفاع عن إسرائيل طوال الوقت في وجه هذا العدد الهائل من الصواريخ الذي لم يسبق للجبهة الداخلية أن واجهته من قبل.
  • لذا، فإن خطط الجيش الإسرائيلي لمواجهة ذلك ستكون أكثر فتكاً وإيلاماً بالنسبة لحزب الله ولبنان بالمقارنة مع حرب لبنان الثانية.
  • وفي تقدير الجيش الإسرائيلي أن الحرب المقبلة ستكون قصيرة ومكثفة تشمل ضربات جوية مكثفة ومناورات برية سريعة وصارمة وفتاكة. وفي الحرب المقبلة لن يكون هناك شيء في مأمن من الضربات. وكان الجيش الإسرائيلي أرسل قبل سنة تحذيراً إلى سكان جنوب لبنان بشأن ما سينتظرهم في حال واصل حزب الله استخدامهم واستفزاز إسرائيل.
  • لكن يبدو أن من مصلحة الحزب حالياً الحفاظ على الاستقرار، لذا فهو لن يسارع إلى القيام بعمل ضد إسرائيل وسيواصل ارسال الطائرات من دون طيار مثلما فعل خلال السنة الماضية. وسيحاول الحزب تنفيذ هجمات في الخارج كما فعل في بورغاس قبل عام، وجمع المعلومات من أجل القيام بهجمات داخل إسرائيل، فهو مضطر إلى المحافظة على دوره زعيماً للمقاومة، وسيواصل إرهابه ضد إسرائيل من دون أن يتحمل مسؤولية مباشرة.
  • يمتلك حزب الله آلاف القذائف المضادة للدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع والصواريخ من عيارات مختلفة، لكن هدفه الأساسي هو الحصول على سلاح استراتيجي كاسر للتوازن مثل صاروخ بر - بحر من نوع "ياخونت"، وصواريخ متطورة للدفاع الجوي، وصواريخ بعيدة المدى، إضافة إلى السلاح الكيميائي. وجميع هذه الأسلحة موجودة في سورية، ويحاول حزب الله نقلها إلى لبنان. لقد سبق أن أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بذلك.