رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي يزور إسرائيل لخفض حدة التوتر بينها وبين إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • من المتوقع أن يقوم رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي الأحد المقبل بزيارة عمل إلى إسرائيل تهدف على نحو خاص إلى خفض حدة التوتر الذي تصاعد أخيراً في الجبهة الإسرائيلية - الإيرانية. وسيحل ديمبسي ضيفاً على رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس، وسيعقد اجتماعات مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون.
  • وعلى ما يبدو، فإن من أهم الأسباب التي دفعت واشنطن إلى ترتيب هذه الزيارة، التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة نتنياهو قبل نحو أسبوعين في سياق المقابلة التي أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس" قال فيها إن إسرائيل لن تنتظر أي قرار من الولايات المتحدة بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني، وألمح إلى أنها قد تقدم بمفردها على شن هجوم عسكري لكبح هذا البرنامج قبل فوات الأوان.
  • وسيكون في صلب زيارة ديمبسي أيضاً هدف تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بآخر التطورات في سورية، ولا سيما في إثر التقارير الصحافية التي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن عدة هجمات عسكرية جرى شنها في الآونة الأخيرة داخل الأراضي السورية واستهدفت مستودعات ذخيرة.
  • لكن بطبيعة الحال يبقى الأهم هو أن المسؤولين في واشنطن ما زالوا يشعرون بقلق من احتمال أن تقدم إسرائيل على شن هجوم مباغت ضد إيران. وقد ازداد هذه القلق كثيراً عقب تصريحات نتنياهو لشبكة "سي. بي. إس" حيث أكد أن سياسة إيران النووية لم تتغير قيد أنملة حتى بعد  انتخاب حسن روحاني رئيساً. وفي الوقت عينه شدّد على أن طهران لم تتجاوز الخطوط الحمر التي رسمها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها تقترب من تلك الخطوط بوتيرة متسارعة ولا يجوز السماح لها بذلك.
  • تجدر الإشارة إلى أنه قبل نحو عام صدرت في إسرائيل تصريحات تلمح إلى احتمال إقدامها على شن هجوم عسكري على إيران، وقام ديمبسي حينها بزيارة عمل إلى إسرائيل لخفض حدة التوتر بين الدولتين. وتسود في واشنطن الآن تقديرات بأن نجاح الهجمات التي شنتها إسرائيل أخيراً على سورية زاد من الثقة الذاتية لدى قادة مؤسستها الأمنية، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الإقدام على عمل عسكري ضد طهران.