إسرائيل ما تزال تحظى بدعم كبير من الجمهور الأميركي برغم ضغوط أوباما عليها لتقديم تنازلات
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·      يضغط الرئيس أوباما على إسرائيل لتقديم تنازلات كبيرة، لكن تراجع شعبيته داخلياً يحد من تأثير هذا الضغط. في المقابل ما تزال إسرائيل تحظى بشعبية لم يسبق لها مثيل وسط الجمهور الأميركي، وكذلك وسط أعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس الأميركيين، اللذين يوازيان في قوتهما الرئيس.
فاستناداً إلى استطلاع غالوب في 18 شباط/فبراير، فإن إسرائيل هي الدولة التي تحظى بالتقدير الأكبر في الشرق الأوسط (نحو 72%)، وتأتي قبل مصر 45(%)، والسعودية (35%). والراهن أن إسرائيل تحظى بأعلى نسبة تقدير لها منذ سنة 1991، أي منذ بداية استطلاعات غالوب التي تتابع مواقف الأميركيين حيال الدول الأجنبية.

·      وتعتبر إسرائيل أكثر شعبية من أغلبية الديمقراطيات الغربية، في حين تنتمي السلطة الفلسطينية إلى الكتلة التي لا تحظى بشعبية (19%) إلى جانب كوريا الشمالية (11%) وإيران (12%).

·      وأثناء إلقاء أوباما خطابه إلى الأمة أمام الكونغرس، لم يُقابل بأي اهتمام عندما قال: "تتطلع الدبلوماسية الأميركية إلى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ومحترمة"، لكنه حظي بحماسة كبيرة عندما تابع قائلاً: "... سلام وأمن إسرائيل، الدولة اليهودية التي تدرك أن الولايات المتحدة تقف دائماً إلى جانبها".

·      كلما ازداد الدعم الشعبي وداخل الكونغرس لإسرائيل، تزداد قدرتها على الصمود في مواجهة الضغط الرئاسي الأميركي ولا سيما عشية الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 لمجلسي الشيوخ والكونغرس اللذين سيحسمان مصير الرئيس في السنتين الأخيرتين من رئاسته، وسيظهران ما إذا كان سيتحول إلى "بطة عرجاء" مثل كل رئيس أميركي في ولايته الثانية، أم سيكون "حصان سباق".

·      إن تصوير أوباما بأنه معاد لإسرائيل من شأنه الاضرار بقدرته على المحافظة على الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، واستعادة هذه الأغلبية في مجلس النواب.

·      لقد تحسنت صورة إسرائيل من جراء التسونامي العربي الذي كشف عن ملامح شرق أوسط معاد لأميركا، وبسبب ازدياد حدة الخطر الإرهابي الإسلامي المتمثل في مئات الخلايا النائمة في الولايات المتحدة نفسها، إضافة الى التعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة.

·      لقد تحسنت صورة إسرائيل برغم عدم الاتفاق بشأن الموضوع الفلسطيني، وذلك لأن أغلبية الأميركيين لا يتماهون مع سياسة الرئيس ولا يرون في إسرائيل موضوعاً خارجياً، بل ينظرون إلى الدولة اليهودية بوصفها جزءاً لا يتجزأ من القيم اليهودية- المسيحية الموجودة في أساس الثقافة والأخلاق ونظام الحكم في الولايات المتحدة.

يكشف استطلاع غالوب الذي أجري في 18 شباط/فبراير عن قوة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة التي تسمح بالتغلب على الأزمات والضغوط، وتعطي زخماً قوياً للدولة التي تحولت من دولة ناجين من المحرقة إلى الحليف الأول للولايات المتحدة.