شن رئيس حزب "البيت اليهودي" عضو الكنيست نفتالي بنيت مساء أمس (الأربعاء) هجوماً عنيفاً على الاتفاق الائتلافي الذي تم توقيعه أمس الأول (الثلاثاء) بين تحالف "الليكود - بيتنا" وحزب "هَتنوعا" [الحركة] برئاسة عضو الكنيست تسيبي ليفني، وتساءل ما إذا كان تخويل ليفني صلاحية إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين [وفقاً لما نص عليه الاتفاق] سيؤدي إلى تعزيز أرض إسرائيل التي عاصمتها القدس، ذلك بأنها أجرت مفاوضات كهذه في السابق واقترحت خلالها تقسيم القدس، والتنازل عن مستوطنة أريئيل [في الضفة الغربية].
وأضاف بنيت الذي كان يتكلم في المؤتمر العام الذي عقده "البيت اليهودي" في القدس، أنه لا يُسقط إمكان أن يكون الحزب في صفوف المعارضة في الكنيست الحالي، وشدّد على أن عدم الانضمام إلى الحكومة المقبلة لن ينطوي على كارثة محققة.
وأشار رئيس "البيت اليهودي" إلى أن ما يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تفعله هو تعزيز أوضاع جماهير الشعب في إسرائيل، لا تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتعهد بأن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق هدف تقاسم عبء الخدمة العسكرية بين الجميع، بما يؤدي إلى انخراط الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] في الخدمة العسكرية أو الوطنية، ثم في سوق العمل.
هذا، وأصدر حزب "هتنوعا" بياناً خاصاً عقّب فيه على أقوال بنيت. وأكد البيان أن رئيسة الحزب ليفني لم تتنازل قط عن مستوطنة أريئيل، ولم تتفاوض بشأن القدس مع الفلسطينيين، وإنما تمثّل كل همها في هذه المفاوضات في الحفاظ على المصالح القومية لدولة إسرائيل.