قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن ما قاله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعه مع وفد طلابي من إسرائيل في رام الله أول من أمس (الأحد) يثبت أن نياته جادة في كل ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني.
وأضاف بيرس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال استقباله رئيس بيرو أوينتا أومالا في ديوان رئيس الدولة في القدس أمس (الاثنين)، أن القرار الحاسم بشأن اتفاق السلام هذا لم يتخذ بعد مشيراً إلى أنه سيكون صعباً للغاية.
من ناحيته قال رئيس بيرو إن بلاده ترغب في أن تكون شريكاً مهماً لإسرائيل في أميركا اللاتينية، ولذا فإنها تتطلع إلى تنمية العلاقات بين البلدين في مجالات الاقتصاد والعلوم والزراعة.
تجدر الإشارة إلى أن عباس أكد أمام وفد ضمّ نحو 300 طالب من الجامعات والكليات الإسرائيلية وناشطي سلام وسياسيين إسرائيليين قام بزيارة مقر السلطة الفلسطينية في المقاطعة في رام الله أول من أمس، أنه يجب عدم تضييع فرصة السلام، مشيراً إلى أن أي سلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يكون مبنياً على أساس الشرعية الدولية التي أنشئت دولة إسرائيل وفقاً لها.
وأضاف أن القدس الشرقية هي أرض محتلة منذ سنة 1967 وتريدها السلطة عاصمة لدولة فلسطين، لكن لا تريد إعادة تقسيم القدس بل أن تبقى مفتوحة الأمر الذي من شأنه أن يشكل بداية التعايش الحقيقي بين الشعبين.
وشدّد على أن السلطة الفلسطينية لن تسعى لإغراق إسرائيل بالملايين لتغيير تركيبتها السكانية، مؤكداً أن هذا الكلام هراء، وأن ما يُبث في الصحافة الإسرائيلية لا يمت إلى الحقيقة بصلة.