من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس [من ألمانيا] في الكنيست الإسرائيلي أمس (الأربعاء) ضجة كبيرة بسبب انتقاده سياسة إسرائيل فيما يتعلق بتقاسم الموارد المائية بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وقال شولتس إنه شعر بالانزعاج كثيراً من سؤال طرحه عليه طلاب فلسطينيون في رام الله بشأن تخصيص كمية 70 لتراً من المياه يومياً للمستوطن الإسرائيلي مقابل 17 لتراً فقط للمواطن الفلسطيني.
وتسبب هذا الادعاء بانسحاب أعضاء كتلة حزب "البيت اليهودي" وفي مقدمهم رئيس الحزب ووزير الاقتصاد نفتالي بينت من جلسة الهيئة العامة للكنيست.
وفي وقت لاحق اتهم بينت رئيس البرلمان الأوروبي بالكذب ومس الكرامة الوطنية للكنيست الإسرائيلي.
كما ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلمة في الجلسة نفسها انتقد فيها خطاب رئيس البرلمان الأوروبي، مشيراً إلى عرضه معطيات خاطئة تماماً بالنسبة لتقاسم الموارد المائية بين المستوطنين والفلسطينيين في المناطق [المحتلة]، وإلى أن سبب ذلك يعود إلى ميل نحو الإصغاء الانتقائي للحقائق لدى كثير من الدبلوماسيين الأجانب.
وقال نتنياهو إنه كان حرياً بالمسؤول الأوروبي التحقق سلفاً من صحة المعطيات التي قدمها.
كما وجه وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتس انتقاداً شديداً إلى رئيس البرلمان الأوروبي، وأشار إلى أن معدل استهلاك الفرد في إسرائيل من المياه للاستخدامات المنزلية يومياً يبلغ 150 لتراً مقارنة بـ 100 لتر تقريباً في مناطق السلطة الفلسطينية والتي توازي كمية استهلاك المياه في الأردن. وعزا شتاينيتس هذا الفارق إلى التفاوت في مستوى المعيشة.
من ناحيته أبدى رئيس البرلمان الأوروبي مفاجأته وقلقه من رد الفعل الإسرائيلي الشديد على خطابه في الكنيست واعتبر أنه كان داعماً لإسرائيل.
وتعقيباً على خروج أعضاء كتلة "البيت اليهودي" من قاعة الكنيست خلال الخطاب، قال شولتس إن هؤلاء ينتمون إلى حزب يميني متطرف كان قد حمل على وزير الخارجية الأميركي جون كيري أيضاً، مؤكداً أن خطابه تضمن موقف الاتحاد الأوروبي الذي قد لا يعجب الجميع.
وأشار شولتس في خطابه الذي ألقاه باللغة الألمانية إلى أن الجرائم التي ارتكبها النازيون ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية لا يمكن التكفير عنها، وشدّد على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وضرورة التصدي لأي حملات مقاطعة ضد إسرائيل في العالم.