أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم" بواسطة معهد "هجال هحداش" المتخصص في شؤون الاستطلاعات هذا الأسبوع، أن 61% من الإسرائيليين يعتقدون أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان يهدّد إسرائيل فعلاً عندما قال في سياق كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا إن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً إذا ما رفضت الاستجابة إلى الخطة التي صاغها للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، في حين أكد 20،9% منهم فقط أن هذا الأقوال ناجمة عن حرص كيري على إسرائيل ومستقبلها.
وشمل الاستطلاع عينة نموذجية مؤلفة من 500 شخص يمثلون جميع فئات السكان البالغين اليهود في إسرائيل مع نسبة خطأ حدّها الأقصى 4،4%.
على صعيد آخر، أكد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمس (الخميس) أنه يؤيد الجهود التي يبذلها وزير خارجيته للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني.
وفي لندن حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من مغبة فشل جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال هيغ في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" أمس (الخميس)، إن العالم في معظمه يعتبر جولة المفاوضات الحالية بمثابة آخر فرصة لتحقيق تسوية سلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
كما حذّر صندوق النقد الدولي في سياق تقرير وضعه خبراء من الصندوق في ختام جولة خاصة استمرت أسبوعاً في الضفة الغربية وقطاع غزة وتم نشره على الملأ الليلة الماضية، من أن فشل مفاوضات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية الحالية من شأنه أن يخلّ بالاستقرار الأمني والسياسي وأن يتسبب بتفاقم الركود الاقتصادي في المناطق الفلسطينية الأمر الذي قد يؤدي إلى ازدياد عجز السلطة الفلسطينية عن سداد التزاماتها المالية.
في المقابل، رأى صندوق النقد الدولي أن تحقيق اختراق إيجابي في المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية قد يطلق مزيداً من المبادرات والمشاريع الاقتصادية من الدول المانحة للسلطة الفلسطينية ما سيؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي الخام في المناطق الفلسطينية بـ 6% سنوياً خلال الأعوام المقبلة في مقابل نمو اقتصادي ضئيل بنسبة 1،5% شهدته هذه المناطق خلال العام الفائت.