قال تقرير جديد لحركة "السلام الآن" نُشر أمس (الأحد) إن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية سرّعت منذ تأليفها قبل أربعة أشهر خططاً لإقامة أكثر من 5000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وسجلت بذلك ذروة لم تسجلها أي حكومة إسرائيلية سابقة.
وأشار التقرير إلى أن المرحلة الرسمية الأولى لإقرار أعمال بناء جديدة في مستوطنات ما وراء "الخط الأخضر" تتمثل في الحصول على إذن رسمي من وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبعد ذلك يتم إيداع الخرائط اللازمة للبناء والحصول على مصادقة رسمية عليها. وأكد التقرير أن هذه الوزارة منحت خلال الأشهر القليلة الفائتة أذونات رسمية لعدد كبير من خطط البناء الجديدة في المستوطنات.
وقال السكرتير العام لحركة "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر إن الحكومة الإسرائيلية تتحدث كثيراً عن حل الدولتين، لكنها تفعل العكس تماماً على الأرض.
في المقابل قال مسؤولون في "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] إنه منذ أكثر من عشرة أشهر لم تُنشر أي مناقصات لأعمال بناء جديدة في المستوطنات وفي القدس الشرقية. في الوقت عينه أكد هؤلاء المسؤولون أن كل محاولات حركة "السلام الآن" واليسار الإسرائيلي عموماً الرامية إلى تقييد أعمال البناء في المستوطنات، باءت بالفشل حتى الآن، وأكبر دليل على ذلك برأيهم هو أن عدد المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ازداد منذ توقيع اتفاقيات أوسلو [في سنة 1993] من 120 ألفاً إلى أكثر من 370 ألف مستوطن [باستثناء مستوطني القدس الشرقية].