تعليمات الاتحاد الأوروبي تؤكد أن العالم يعتبر وجود إسرائيل في الضفة الغربية غير شرعي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • يتبين الآن مرة أخرى وربما أكثر من أي وقت مضى، أن دولاً كثيرة في العالم تعتقد أن وجودنا في المناطق [المحتلة] غير شرعي، كما أنها تتهمنا بممارسة سياسة أبارتهايد واحتلال وضم وتنكيل.
  • وقد انتظر الاتحاد الأوروبي 46 عاماً كي يرى ما الذي سنفعله بشأن هذه المناطق، وفي أثناء ذلك حرصت الدول الأوروبية (والولايات المتحدة أيضاً)، على أن تبدي تحفظها من الممارسات التي تقوم بها الحكومات الإسرائيلية ولا سيما بقيادة الليكود، في كل ما يتعلق بالاستيطان. ومع ذلك فإن هذه الدول بقيت غاضة طرفها عن تلك الممارسات، وكذلك فعلت الولايات المتحدة.
  • لكن يبدو الآن أن دول أوروبا ضاقت ذرعاً بسياسة إسرائيل إزاء الفلسطينيين، ولم تعد مستعدة لأن تبقى مكتوفة اليدين. وهذا ما تعكسه التعليمات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي قبل عدة أيام ويحظر فيها على دوله الـ28 القيام بأي عملية تمويل أو تعاون أو تقديم منح وجوائز إلى جهات في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان. وجاءت هذه التعليمات بالتزامن مع سعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى معاودة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين. وعلى ما يبدو، فإن الاتحاد الأوروبي سارع إلى تقديم المساعدة لكيري من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية على المستوطنين في المناطق [المحتلة].
  • من الجائز أن تكون هذه التعليمات مجرد مناورة أوروبية أخرى لن تؤدي إلى أي نتيجة عملية، ومع ذلك فإنها تثبت أن العالم لم يعد يفكر مثل إسرائيل في كل ما يتعلق بمستقبل المناطق [المحتلة].