إسرائيل لم تعرض حتى الآن مواقفها إزاء مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن المحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى مفاوضات السلام لم يقدّم إلى صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، خلال اللقاء الثاني الذي عقد بينهما في العاصمة الأردنية عمّان أول أمس (الاثنين)، أي وثيقة تتعلق بمواقف إسرائيل إزاء مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية.

وقد أكد عريقات لمولخو في أثناء هذا اللقاء أن موعد 26 كانون الثاني/ يناير الحالي هو آخر موعد يتعين على إسرائيل فيه أن تعرض مواقفها إزاء المسألتين المذكورتين. في المقابل، أكد مولخو أن هذا الموعد ليس الأخير من ناحية إسرائيل، ذلك بأنه وفقاً لخطة الرباعية الدولية يجب على إسرائيل أن تقدم موقفها في هذا الشأن بعد مرور شهرين من عقد أول لقاء بين الجانبين، ونظراً إلى أن أول لقاء عقد في 3 كانون الثاني/ يناير الحالي فإن آخر موعد لتقديم موقفها يحل في الأسبوع الأول من آذار/ مارس المقبل.

من ناحية أخرى، علمت الصحيفة أن مندوبي الرباعية الدولية لم يحضروا اللقاء الثاني بين مولخو وعريقات، وأن وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة حضر جزءاً صغيراً منه فقط، بينما تم عقد الجزء الباقي من اللقاء بحضور مندوبي إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ولم يعلن الأردنيون حتى الآن موعداً محدداً لعقد لقاء ثالث، لكن من المتوقع أن يعقد قبل 26 كانون الثاني/ يناير الحالي، وهو الموعد الذي تنتهي فيه مهلة الـ 3 شهور التي حددتها الرباعية الدولية لانطلاق محادثات بين الجانبين بشأن الحدود والترتيبات الأمنية.

في المقابل، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إثر لقائه أمس (الثلاثاء) العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان أنه من المتوقع أن تعقد عدة لقاءات أخرى بين الجانبين حتى الموعد المذكور. وأضاف: "إننا نأمل بأن ننجح في التوصل إلى مبادئ تتيح لنا إمكان العودة إلى طاولة المفاوضات، وعلينا أن نحاول استغلال هذه الفرصة حتى لو كانت احتمالات نجاحها ضئيلة للغاية."