من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن سيطرة الأغلبية الجمهورية على مجلس النواب الأميركي، مع بدء عمل 112 نائباً جمهورياً في مطلع كانون الثاني/ يناير 2011، يجب أن تثير قلق اليمين في إسرائيل، خاصة رئيس الحكومة، وكل الذين كانوا على ثقة بأن وجود أغلبية جمهورية في تلة الكابيتول سوف تؤمن دعماً لإسرائيل خلال السنتين القادمتين، وستشكل ثقلاً مضاداً يكبح البيت الأبيض الذي يظهر برودة تجاهها.
· تمثل الأغلبية الجمهورية الحالية اليمين النشط، والكثير المطالب، والصاخب، مما يعطي الأغلبية الحالية أهمية خاصة لم تكن موجودة في المرات السابقة التي سيطر فيها الجمهوريون على الكونغرس.
· إن الإنجازات المثيرة للإعجاب التي حققها الرئيس أوباما في الأسبوعين الأخيرين لولاية الكونغرس السابق الذي صادق على مشاريع قوانين ثورية، من شأنها أن تبدد التقديرات التي أفرحت قلوب اليمين في إسرائيل، بأن الخسارة التي لحقت بالديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، كانت عقاباً للرئيس وأضعفته. فاليوم هناك مفاجأة غير سارة في انتظار هذا اليمين.
· سيكتشف الائتلاف اليميني في إسرائيل أن وجود شريحة كبيرة من اليمين المتطرف لم يسبق أن شهدناها من قبل، وسط الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، لا يضمن تأييد هذه الأغلبية لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وإنما هناك احتمال نشوء معارضة متشددة لمواقفها من موضوع السلام.
· إن اليمين الجمهوري الجديد، في أغلبيته الساحقة، غير ودود. فهو نوع جديد من اليمين الذي نشأ على عجل وتطور خارج المؤسسات، في أعقاب الركود الاقتصادي واستمرار البطالة. فأعضاء الكونغرس الجمهوريون الجدد هم، في أغلبيتهم، من الناشطين المحليين الغاضبين، الذين يعتبرون واشنطن سبباً في الجزء الأكبر من المشكلات التي تعوق أميركا اليوم.
· إن ممثلي "حزب الشاي" المنتخبين هم من الراديكاليين والمتشددين في الموضوعات الاجتماعية. ولا تهمهم السياسة الخارجية والعلاقات مع الدول الأجنبية، وهم ميالون نحو سياسة الانعزال، التي ما زالت حتى الآن يشوبها التردد. لكن مع مرور الوقت، ومع تعودهم على كونهم الأغلبية، فإن سياسة الانعزال ستقوى وتشتد.
· إن ما يهم النواب الجدد من الجناح اليميني في الحزب الجمهوري هو في الأساس الوضع الاقتصادي الخطر في معظم الولايات الأميركية التي يوشك بعضها على الإفلاس. من هنا فإن تأمين التمويل لأجهزة التعليم ولخدمات الإطفاء في الضواحي، وتقديم المساعدات الاجتماعية، ودعم المشاريع العامة في المدن الكبرى، سيحتل سلم أولويات جدول الأعمال الذي سيعملون على تحقيقه في الكونغرس الجديد.
· ويتوقع عدد من المحللين في واشنطن، أن يقدم ممثلو "حزب الشاي" اقتراحات بتقليص المساعدات الخارجية للدول الأخرى حتى الصديقة منها. ودعت صحيفة في دالاس تمثل الجناح اليميني في الحزب الجمهوري، إلى وقف المساعدة الاقتصادية إلى إسرائيل بعد رفضها القبول بمساعي الإدارة الأميركية الرامية إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
· وللمرة الأولى منذ أعوام عديدة، لن تكون الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كتلة واحدة، ولن تعمل بصورة موحدة ومنظمة. حتى الآن كان الديمقراطيون في مجلس النواب هم الذين يعانون من الخلافات الداخلية بين الأجنحة المختلفة. لكن نتائج الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر، أتت بممثلين جمهوريين مختلفين أيديولوجياً، وينتمون إلى قوى متعددة، ولديهم مصالح متنوعة قد لا تتلاءم دائماً مع مواقف قيادتهم. ولا يشكل هذا بشرى جيدة بالنسبة إلى اليمين في إسرائيل.