ضابط في هيئة الأركان العامة: الجيش الإسرائيلي يتخوف من احتمال انتقال الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدّر ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الأربعاء) إلى صحيفة "هآرتس"، أن يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في غضون العام الحالي، وأشار إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تتخوف كثيراً من احتمال نقل ترسانة الأسلحة الكيماوية الموجودة في حيازة سورية إلى حزب الله.وأضاف هذا الضابط أن التقديرات السائدة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تشير إلى واحد من احتمالين: إمّا أن تبقى في حيازة النظام السوري الحالي إلى حين سقوطه، وإمّا أن يتم نقلها إلى يد حزب الله.وتطرق الضابط الكبير إلى إيران، فأكد أنها ستتمكن من امتلاك أسلحة نووية عملانية في غضون الأعوام الخمسة المقبلة، ولفت إلى أنه في حال اتخاذ قرار في إيران يقضي بتحقيق اختراق يتعلق بإنتاج قنبلة نووية فإن الفترة التي ستحتاج إليها كي تصبح في حيازتها منشآت عسكرية قادرة على إنتاج رؤوس حربية نووية بعد اتخاذ قرار كهذا هي عام ونصف العام.وأشار إلى ازدياد تسلح كل من الجيش السوري وحزب الله والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات، مؤكداً أن هذه الصواريخ تشكل خطراً على وتيرة الحرب المقبلة وأمدها.ووفقاً للتقديرات الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي فإن سورية تملك 11,500 صاروخ مضاد للدبابات، بينما يملك حزب الله 3000 - 4000 صاروخ، ويوجد في قطاع غزة نحو 1700 صاروخ. وفي غضون الأعوام الخمسة المقبلة سيزداد عدد هذه الصواريخ بنسبة 40٪، فضلاً عن أن هناك زيادة كبيرة في عدد الصواريخ المضادة للطائرات وخصوصاً في الجبهة الشمالية.وبموجب تحليل أجراهالجيش الإسرائيلي مؤخراً، فإنه في حال اندلاع حرب تستمر ثلاثة أسابيع ستكون إسرائيل عرضة لإطلاق 8000 صاروخ على جبهتها الداخلية، وفي حال اندلاع حرب شبيهة في سنة 2017 ستكون عرضة لإطلاق 15,000 صاروخ ستتسبب بوقوع مئات القتلى، فضلاً عن أن هذه الصواريخ ستكون أكثر دقة وستصيب بنى تحتية حساسة مثل محطات الطاقة، ومنشآت استراتيجية.وجرى التشديد في أثناء ذلك على أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى ميزانية أخرى بقيمة 7,7 مليار شيكل كي يستكمل خطته لسنة 2012.