حزب الله موجود في خضم صراع قاس داخل لبنان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

 

  • ليس من المبالغة القول إن حزب الله موجود الآن في خضم صراع قاس داخل لبنان. وتغيّرت الصورة التي نجح هذا الحزب في أن يرسمها لنفسه عقب انتهاء حرب لبنان الثانية [تموز/ يوليو 2006] وحاول من خلالها أن يظهر بمظهر جيش الدفاع عن لبنان، ولا سيما بعد ضلوع الآلاف من مقاتليه في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
  • ولا شك في أن العمليات التي قام بها هؤلاء المقاتلون ولا يزالون مستمرين فيها ضد السكان السنة في سورية وخصوصاً في مدينة القصير، تسببت باندلاع حرب أهلية بين السنة والشيعة في عدة مواقع داخل لبنان مثل البقاع وطرابلس وبعلبك وصيدا.
  • كما أن هذه العمليات أدت إلى صعود نجم الشيخ أحمد الأسير زعيم إحدى المنظمات السنية المتطرفة في لبنان، الذي وصف حزب الله بأنه حزب الشيطان وتوعد أمينه العام حسن نصر الله بإلحاق هزيمة به داخل البلد. وفي الوقت عينه اتهم الأسير الجيش اللبناني بخدمة مصالح حزب الله وحركة أمل والنظامين السوري والإيراني.
  • وتطرّق الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد يوءاف مردخاي إلى حزب الله في سياق التهنئة التي وجهها هذا الأسبوع إلى المسلمين بمناسبة بدء شهر رمضان، مشيراً إلى أنه بعد مرور سبعة أعوام على حرب لبنان الثانية، بات واضحاً أكثر فأكثر أن الحزب ليس مدافعاً عن لبنان وإنما هو المسؤول عن تدميره.
  • وشهد الأسبوع الحالي وقوع انفجار كبير في الضاحية الجنوبية من بيروت حيث معقل حزب الله، ما اعتبره كثيرون تجاوزاً للخطوط الحمراء وتحذيراً صارماً لهذا الحزب. وجاءت هذا العملية في وقت تتواتر فيه الأنباء عن خلافات حادة داخل حزب الله بشأن تدخله في الحرب الأهلية في سورية، على الرغم من أن هذا التدخل تم بأوامر مباشرة تلقاها الحزب من الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي.