· يرى مجلس الأمن القومي، المسؤول عن تقديم توقعاته بشأن الوضع السياسي إلى رئيس الحكومة والوزارء، أن على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يغير تعاطيه الساذج مع صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في عدد من الدول العربية.· فإسرائيل تشعر بالقلق إزاء صعود الإخوان المسلمين، وبصورة خاصة في مصر، بسبب المواقف والتصريحات الصادرة عن هؤلاء، والتي تهدد، برأيها، السلام المصري - الإسرائيلي. وكان مجلس الأمن القومي قد ناقش قبل بضعة أيام هذا الموضوع ضمن ندوة بعنوان "تحدي صعود الإخوان المسلمين"، وخرج بعدها بتوصية تقول إن على الرئيس أوباما أن يوقف تعاطيه الساذج مع المسألة.· وأشار المجلس إلى الاهتمام الشديد الذي تبديه كل من روسيا والصين بمتابعة ما يجري في مصر وفي الشرق الأوسط عامة. وفي رأي رئيس المجلس اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور، ينبغي الاستعداد لوصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في أغلبية الدول العربية، وفي مقدمها مصر.· وفي تقدير المجلس أن الإخوان المسلمين لا يشكلون قوة دينية ثقافية إسلامية فحسب، بل هم يمثلون أيديولوجيا توتاليتارية شبيهة بتلك التي كانت قائمة في أوروبا الشرقية، بيد أنها هذه المرة مغطاة بغطاء ديني. ويرى المجلس أن في إمكان الولايات المتحدة والدول الأساسية في أوروبا التأثير في مواقف الأنظمة التي يحكمها الإخوان المسلمون أو القوى السياسية القريبة منهم، وذلك من خلال استخدام الضغط الاقتصادي.وشدد المجلس على أن مصلحة مصر، بغض النظر عن السلطة التي ستحكمها، ستفرض عليها الوقوف ضد النظام الإيراني الشيعي ومشروعه النووي، والذي يسعى من خلاله للسيطرة على المنطقة. وفي رأي المجلس، أنه إذا تصرفت إسرائيل بالحكمة المطلوبة وقامت بانتهاج قواعد العمل الصحيحة، فإن هذا من شأنه أن يغير موقف التنظيمات التي وقفت ضد إسرائيل حتى الآن.
قلق إسرائيلي إزاء صعود الإخوان المسلمين وتعاطي أوباما الساذج مع المسألة
تاريخ المقال
المصدر