من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعربت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل عن امتعاضها من قرار رئيس لجنة الانتخابات المركزية قاضي المحكمة العليا إلياكيم روبنشتاين، والذي قضى بحظر بثّ أجزاء من حملات الدعاية الانتخابية الخاصة بحزب "عوتسما ليسرائيل" ["إسرائيل قوية"]، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وأكدت أنه يشكل انتهاكاً للحق في التعبير عن الرأي.وقد ورد ذلك في بيان خاص أصدرته هذه الجمعية أمس (الأربعاء)، في إثر قرار القاضي روبنشتاين حذف أجزاء من الحملة الانتخابية لحزب "عوتسما ليسرائيل" التي تُبث عبر الإذاعات. وطال قرار الحذف جملاً مثل: "لا لدولة عربية، ولا لدولة متسللين". كما أعلن القاضي أنه يدرس إمكان حذف بعض الجمل من حملات التلفزة الخاصة بالحزب، مثل جملة "لا حقوق من دون واجبات"، وجملة "من دون أداء الواجبات لا يمكن المطالبة بالحقوق".وفيما يتعلق بحزب التجمع، حظر روبنشتاين بث شريط تلفزيوني يظهر فيه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان برفقة عدد من أعضاء الكنيست اليمينيين المتطرفين وهم ينشدون النشيد الوطني الإسرائيلي "هتكفا" [الأمل] على أنغام دبكة عربية. وأشار روبنشتاين في هذا الشأن إلى أن الشريط يعرض النشيد الوطني الإسرائيلي "بصورة ساخرة ومشوّهة"، وأنه غير مقبول منه "احتقار أحد رموز الدولة باعتبارها دولة يهودية وديمقراطية".وقال المحامي دان ياكير، المستشار القانوني لجمعية حقوق المواطن، إن حرية التعبير عن الرأي تشمل أيضاً الحق في إسماع جمل ساخرة وتصريحات استفزازية، وتزداد أهمية هذا الحق في وقت الانتخابات، إذ يحتاج المواطنون إلى مثل هذه الحملات الدعائية ليقرروا لمصلحة مَن سيصوتون.وأضاف: "في أيامنا الحالية، لم تعد شبكات الإذاعة والتلفزة هي الوسيلة الحصرية الوحيدة لبث حملات الدعاية الانتخابية، ولذا فإن حظراً كهذا قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة، وبالتالي إلى مضاعفة انتشار هذه الحملات من خلال وسائل أُخرى مثل الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي."