على إسرائيل أن تتخلى عن استراتيجيا عدم التعاون مع قوى الحرية والتقدّم في العالم العربي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • لا بد من القول إن الشعب المصري بجماهيره الغفيرة هو الذي أدى إلى إسقاط نظام الإخوان المسلمين في مصر، وإلى تنحية محمد مرسي من منصبه رئيساً الجمهورية.
  • ويعود أحد أهم أسباب ذلك إلى حقيقة أن الإسلام السياسي المتطرّف غير مؤهل لتسلم زمام سلطة ديمقراطية، وهو يسعى لسلطة مطلقة كما أثبتت ذلك مثلا تجربتا النظامين في تركيا وقطاع غزة.
  • ويعتبر سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر مؤشراً إلى كبح موجة السيطرة الإسلامية على العالم العربي، لكنه في الوقت نفسه لا يعني اختفاء تيار الإخوان من الخريطة السياسية العربية. كما أن هذا السقوط يشكل دليلاً على وجود قوى شعبية ديمقراطية كبيرة مناصرة للديمقراطية والتقدّم في العالم العربي، وعلى أن هذه القوى لم تقل كلمتها الفصل بعد.
  • ولا شك في أن سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر ينطوي على تداعيات إقليمية كثيرة في مقدمها تعزيز قوة نظام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابل حركة الإخوان المسلمين في هذا البلد، وتعزيز نفوذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقابل حركة "حماس" في قطاع غزة.
  • إننا نأمل أن يؤدي هذا السقوط إلى حدوث صحوة لدى الإدارة الأميركية التي دعمت نظام الرئيس مرسي وأقامت اتصالات مع حركة الإخوان المسلمين في الأردن، بما يسفر عن تعزّز القناعة لدى هذه الإدارة بأن الإسلاميين لا يمكن أن يكونوا حلفاء ديمقراطيين. كما يتعين على هذه الإدارة من الآن فصاعداً أن تتأكد من أن المساعدات التي تقدمها إلى المتمردين في سورية لا تصب في مصلحة الإخوان المسلمين أو الجماعات السلفية.
  • وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن أهم ما يجب قوله هو أنه حان الوقت لتغيّر استراتيجيتها العامة إزاء كل ما يتعلق بالعالم العربي. ومعروف أن هذه الاستراتيجيا تقوم على أساس عدم التعاون مع قوى الديمقراطية والتقدّم في العالم العربي، ذلك بأن تعاوناً كهذا يلزمها التوصل إلى حل دائم مع الفلسطينيين على أساس تقسيم الأرض.