نتنياهو: "حماس" يمكن أن تستولي على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن باستطاعة حركة "حماس" أن تستولي على السلطة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وفي حال حدوث ذلك ستُقام قاعدة "إرهابية" إيرانية ثالثة.وجاءت أقواله هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) في مستهل حلقة دراسة التوراة التي يعقدها في منزله في القدس بصورة دورية، وأكد فيها أيضًا أنه يجب التصرّف بمسؤولية وعدم التسرّع في كل ما يتعلق بالعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.وأضاف رئيس الحكومة: "لقد تغيّرت السلطة في مصر، كما أن السلطة في سورية آخذة في الانهيار، وربما سيحدث مثل هذا الأمر في مناطق السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. إن كل من لديه عينان يدرك أن باستطاعة حركة حماس أن تستولي على السلطة [في الضفة]، وهذا قد يحدث بعد التوصّل إلى اتفاق [بين السلطة الحالية وحماس] ويمكن أن يحدث أيضًا قبل التوصّل إليه، مثل ما حدث في غزة. لذا، وخلافاً للأصوات التي سمعتها في الأيام الأخيرة والتي حثّتني على المضي قدماً وعلى تقديم التنازلات والقيام بالانسحاب، أعتقد أنه في إطار العملية السياسية يجب التصرّف بمسؤولية وليس بشكل متسرّع، ويجب التصرّف بحكمة وإلا ستقام هنا في قلب البلد قاعدة إرهابية إيرانية ثالثة. إن السلام يمكن تحقيقه فقط بعد أن يتم ضمان أمن دولة إسرائيل".وتأتي تصريحات نتنياهو هذه غداة إعلان رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، لدى استقباله في ديوانه في القدس أول أمس (الاثنين) عددًا من رجال الدين المسيحيين في مناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، أنه لا يعارض إجراء حوار مع حركة "حماس"، في حال قبولها شروط اللجنة "الرباعية الدولية"، وهي الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، وقبول جميع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف أن على قيادة "حماس" أن تقرّر ما إذا كانت تريد السلام أو الحرب. وكان بيرس قد وجّه يوم الأحد الفائت نقدًا غير مباشر إلى سياسة كل من رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، واتهمهما بأنهما تسببا بجمود العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في سياق كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي للسفراء الإسرائيليين المعتمدين في دول العالم الذي عقد في مقر وزارة الخارجية في القدس، وأكد في الوقت نفسه أن الهدف الرئيسي للنشاط الدبلوماسي لدولة إسرائيل في العالم يجب أن يكون تجنيد الأصدقاء وليس إيجاد أعداء، وشدّد على أنه يتعين على إسرائيل أن تغيّر مقاربتها إزاء الفلسطينيين من العداء إلى الحوار.كما أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعتبر شريكًا للسلام، ويمكن التوصل معه إلى اتفاق نهائي للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وذلك في ضوء حقيقة أن أغلبية الشعب في إسرائيل تؤيد حل الدولتين للشعبين. وقال إن على من يرفض حل الدولتين أن يقترح حلاً بديلاً، ذلك بأن الاستمرار في رفض هذا الحل سيؤدي إلى إقامة دولة ثنائية القومية، الأمر الذي سيشكل خطرًا على الصهيونية، وعلى دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية.