قادة احتجاجات تشكيلات الاحتياط ضد خطة إضعاف الجهاز القضائي يحذرون من مغبّة تفكُّك الجيش الإسرائيلي ويؤكدون أن عشرات الآلاف سيمتنعون من تأدية الخدمة العسكرية في حال استكمال تشريعات الخطة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

حذّر قادة احتجاجات تشكيلات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو، التي تهدف إلى إضعاف الجهاز القضائي، من مغبّة تفكُّك الجيش الإسرائيلي، وأكدوا أن عشرات الآلاف سيمتنعون من تأدية الخدمة العسكرية في حال استكمال تشريعات هذه الخطة القضائية الخطرة.

وجاء هذا التحذير في سياق مؤتمر صحافي عقده قادة الاحتجاجات في تشكيلات الاحتياط في هرتسليا [وسط إسرائيل] أمس (الثلاثاء)، وقالوا فيه إنهم سيبدؤون بجمع تواقيع من ضباط في قوات الاحتياط على عريضة تدعو إلى رفض الخدمة العسكرية في حال إقرار الخطة القضائية.

وأصدر هؤلاء القادة قبل المؤتمر الصحافي بياناً قالوا فيه: "إننا نتظاهر في الشوارع منذ أحد عشر أسبوعاً ووزير الدفاع صامت، والحكومة تسارع إلى فرض مخططها وتخرق العقد المبرم بيننا. إن الخط الأحمر يقترب، وإذا تمت الموافقة على التشريعات، فسنتوقف نحن وعشرات آلاف آخرين عن الخدمة العسكرية."

وقال المقدم رون شيرف، أحد قادة احتجاجات تشكيلات الاحتياط: "بقلب مثقل، نريد أن نعلن تصعيد النضال. إن جيش الشعب لا يمكن أن يوجد إلا في ظل الديمقراطية. إن السلطة التنفيذية ذات الصلاحيات غير المحدودة، هي سلطة ديكتاتورية. إذا تم تمرير القوانين، فسنتوقف، نحن وعشرات الآلاف معنا، عن الخدمة في الاحتياط. إن الجيش يتفكك، ونحن نرى ذلك. وقد منعنا رجالنا حتى الآن من اتخاذ هذه الخطوة، ولكن الخط الأحمر يتقدم بسرعة." وأضاف: "إننا نفعل ذلك من منطلق المسؤولية والحب الكبير للوطن؛ لذا، سنبدأ بحملة توقيع لرفض الخدمة، تشمل جميع ضباط وجنود الاحتياط. والمسؤولية ليست علينا، بل على الحكومة، فبيدها وقف هذا التمزق الرهيب."

وحثّ المشاركون في المؤتمر الصحافي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على الضغط لوقف العملية التشريعية. كما أشاروا إلى مساعي الحكومة لتغيير تركيبة لجنة اختيار القضاة، وعبّروا عن رفضهم للمخططات البديلة التي يطرحها الائتلاف.

يُذكر أنه يشارك في الاحتجاجات الواسعة على خطة إضعاف القضاء متظاهرون بقيادة قدامى المحاربين وضباط في الاحتياط في سلاحيْ الجو والبحر والوحدات الخاصة والوحدات الميدانية والسيبرانية والاستخباراتية ومجموعة من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، أعلن مئات الضباط وجنود الاحتياط في سلاح الجو والوحدات الخاصة والاستخبارات الإسرائيلية أنهم لن يخدموا في وحداتهم، في حال تمرير الخطة المثيرة للجدل التي تُضعف سلطات القضاء إلى حدّ بعيد.

ويوم الأحد الماضي، بدأ المئات من جنود الاحتياط في وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي بالامتناع من المثول للخدمة التطوعية، منفّذين بذلك تهديداً أصدروه قبل عدة أسابيع، رداً على خطة الحكومة. وأعلن قادة هذه المجموعة، التي تضم ما بين 450 و650 ضابطاً وجندياً في شعبة العمليات الخاصة ووحدات السايبر، أنهم سيتوقفون عن الالتحاق بالخدمة التطوعية بسبب المضي قدماً بتشريع خطة الحكومة.

وأعرب الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط دان حالوتس عن دعمه لموقف المحتجين من تشكيلات الاحتياط. وقال مخاطباً إياهم: "إنكم تصرخون صرخة حقيقية. هناك مَن يحاول وصم جنود تشكيلات الاحتياط بأنهم رافضون للخدمة العسكرية، ولكن الرافضين الوحيدين هم في الحكومة."