مصادر سورية: قصف صاروخي إسرائيلي على كفر سوسة يوقع 5 قتلى و15 جريحاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس (السبت) عن مصدر عسكري سوري أن إسرائيل قصفت دمشق بصواريخ أُطلقت من هضبة الجولان، الأمر الذي تسبب بسقوط 5 قتلى و15 جريحاً، ومن بين القتلى شخصية عسكرية سورية. وتحدثت القنوات السورية عن الضرر الكبير الذي لحِق بمبانٍ في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، والذي تتحدث التقارير عن وجودٍ إيراني فيه.

الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، استهدف أهدافاً نوعية تابعة للسلاح المضاد للطائرات، وعتاداً مخصصاً للصواريخ الدقيقة. وفي رأي مصادر إسرائيلية، أن الإيرانيين نقلوا مساعدات إنسانية كبيرة في الطائرات لمساعدة المتضررين من الزلزال، واستغلوا ذلك لتهريب أسلحة قتالية وعتاد من أجل إنتاج سلاح عسكري.

وتجدر الإشارة إلى أن حي كفرسوسة، الذي يقطنه سوريون من الطبقة الوسطى والغنية، تستخدمه أيضاً عناصر من الحرس الثوري الإيراني. والصاروخ أصاب مجمّعاً يخضع لحراسة مشددة، ويقع بالقرب من مؤسسات إيرانية، وهو قريب من المكان الذي اغتيل فيه القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في سنة 2008.

وبحسب المصادر السورية، انطلقت الصواريخ من هضبة الجولان، ونجحت منظومة الدفاع الجوي السورية في اعتراض عدد منها.

مصدر عسكري إسرائيلي قال في مقابلة أجراها معه موقع "إيلاف" السعودي: "لن نتردد في مهاجمة أي شحنة سلاح إيرانية تصل إلى سورية تحت غطاء المساعدات الإنسانية. لدينا معلومات تفيد بأن إيران تنوي استغلال الوضع المأساوي في سورية، وإرسال وسائل قتالية وعتاد إلى حزب الله، وتعزيز تمركُزها في سورية، تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وهذا الوضع لن تقبله إسرائيل، ونحن مستعدون للهجوم على أي مكان في الأراضي السورية."

الناطقة بلسان وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف دانت الهجوم، قائلةً: "ندين بشدة الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادىء القانون الدولي.  ونحثّ الجانب الإسرائيلي على وقف استفزازاته العسكرية ضد سورية، والامتناع من القيام بخطوات تنطوي على نتائج تعرّض المنطقة كلها للخطر. إن استمرار هذا النهج الوحشي غير المقبول بتاتاً، وخصوصاً في هذا الوقت الذي تقوم دول عديدة في العالم، بينها روسيا، بمساعدة سورية، للتغلب على تداعيات الهزة الأرضية المدمرة، من خلال إرسال عمال الإنقاذ وأطباء ومعدات إنسانية."

ورأى المحلل العسكري للصحيفة رون بن يشاي أنه إذا كان صحيحاً أن إسرائيل هي وراء هجوم كفرسوسة، فإنه ردٌّ على الهجوم الذي تعرّضت له ناقلة شحن يملكها الملياردير الإسرائيلي أيال عوفر يوم السبت، قبل يوم واحد من الهجوم على سورية، في أثناء مرورها في الخليج الفارسي.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرّق إلى الهجوم على الناقلة الإسرائيلية في الجلسة التي عقدتها الحكومة يوم الأحد، وقال: "في الأسبوع الماضي، هاجمت إيران ناقلة نفط في الخليج الفارسي، وألحقت ضرراً بحُرية الملاحة البحرية. وفي الأمس، هاجمت قاعدة أميركية في سورية، وهي تستمر في إرسال السلاح الفتاك الذي يُلحق الضرر بمواطنين أبرياء، بعيداً عن حدودها. وتحاول باستمرار إلحاق الأذى بدولة إسرائيل ومواطنيها في أماكن مختلفة من العالم." وأضاف: "هجمات إيران لن تثبط عزيمتنا، ولن نسمح لها بالحصول على سلاح نووي، ولا بالتمركز بالقرب من حدودنا الشمالية. نحن نبذل كل شيء للدفاع عن مواطنينا، وسنردّ على الهجمات ضدنا بقوة."