كوهين في كييف: إسرائيل متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إطار أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا، أن إسرائيل متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

ووصل كوهين إلى كييف صباح أمس (الخميس) في زيارة وُصفت بأنها تضامنية، عقد خلالها اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما أُعلن أن كوهين سوف يعيد فتح السفارة الإسرائيلية في كييف، والتي كانت أُغلقت بسبب الحرب.

وقام كوهين بزيارة إلى مدينة بوتشا التي شهدت جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية منذ انطلاق غزوها للأراضي الأوكرانية يوم 24 شباط/فبراير 2022، وزار النصب التذكاري بابي يار لضحايا الهولوكوست، حيث قُتل نحو 33.000 شخص ودُفنوا على أيدي القوات الألمانية في سنة 1941.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، قال كوهين إن إسرائيل تعارض بشدة قتل المدنيين الأبرياء. وأضاف أن إسرائيل ستدعم مبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وتساعد في توفير نحو 200 مليون دولار لمشروعات الرعاية الصحية والبنية التحتية. وأكد أن إسرائيل ستساعد أيضاً في تطوير نظام ذكي للإنذار المبكر بشأن الغارات الجوية.

وقال كوهين، من دون ذِكر روسيا، إن إسرائيل ما زالت متضامنة بقوة مع الشعب الأوكراني وتدعم سيادة كييف وسلامة أراضيها. وأضاف: "أنا فخور بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في مواجهة هذه الأوقات العصيبة."

وكان كوهين صرّح لدى وصوله إلى كييف: "وصلت اليوم في أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي إلى كييف منذ اندلاع الأعمال العدائية. لقد وقفت إسرائيل إلى جانب أوكرانيا والشعب الأوكراني العام الماضي. سنرفع اليوم العلم الإسرائيلي فوق السفارة الإسرائيلية في كييف، والتي ستعود إلى النشاط المستمر، بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين."

يُذكر أن إسرائيل، التي كانت تربطها علاقات جيدة بكلٍّ من روسيا وأوكرانيا، دانت الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن مساعداتها لكييف اقتصرت على المعونات الإنسانية ومعدات الحماية.

وتحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2022، عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن الحرب الأوكرانية الروسية، لكنه لم يتعهد تقديم أي أسلحة لكييف.

وترغب إسرائيل في الحفاظ على خط اتصال مباشر مع روسيا تم إنشاؤه في سنة 2015 بشأن ضرباتها العسكرية لِما يُشتبه في أنه أهداف إيرانية في سورية، وتأخذ أيضاً في الاعتبار أوضاع الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.