رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بقرار برلمان الاتحاد الأوروبي، دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد إلى وضع الحرس الثوري الإيراني على "قائمة الإرهاب".
وقال كوهين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء): "إن إيران هي دولة إرهابية تصدّر الإرهاب إلى الشرق الأوسط وأوروبا والعالم أجمع. وإن إدخال الحرس الثوري، أكبر منظمة إرهابية في العالم، إلى قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، ستكون خطوة مهمة في الحرب ضد النظام الإيراني."
وأشار كوهين إلى أنه خلال المحادثات السياسية العديدة التي أجراها منذ أن تولى مهمات منصبه، طرح على جميع وزراء الخارجية والقادة أهمية محاربة النظام الإيراني، سواء في المجال النووي، أو في مجال تمويل الإرهاب واستهدافه. وأضاف: "أشكر موظفي وزارة الخارجية في البعثات الإسرائيلية في أوروبا والسفارة الإسرائيلية في بروكسل، وكذلك الشركاء في الوكالات على جهودهم في هذا الصدد."
وكان برلمان الاتحاد الأوروبي قد صوّت في وقت سابق أمس لمصلحة دعوة الدول الأعضاء إلى وضع الحرس الثوري الإيراني على "قائمة الإرهاب" التابعة للاتحاد الأوروبي، وأُقرّت الدعوة بتأييد 598 صوتاً ومعارضة 9 أصوات وامتناع 31 صوتاً، وأعرب أعضاء البرلمان عن رعبهم من عمليات الإعدام الأخيرة للمتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات الحاشدة في مختلف المدن الإيرانية.
وقالت عضو البرلمان الألمانية هانا نيومان: "ما دام الحرس الثوري يرهب شعبه والمنطقة بأسرها، يجب أن نعاملهم كإرهابيين ونضعهم على قائمة العقوبات."
وفي اليوم السابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها أيّدت هذا الإدراج، رداً على قمع حقوق الإنسان الأساسية في إيران.
يُذكر أن إيران تشهد منذ أكثر من أربعة أشهر اضطرابات بسبب وفاة الشابة الكردية الإيرانية محسا أميني التي قُتلت في أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران، بحجة انتهاكها لباس المرأة المتّبع في البلد.