لبيد: "هناك جهد مقصود لتحويلنا إلى ديمقراطية ناقصة، وهذا خطِر جداً"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • زعيم حزب يوجد مستقبل يتمرن في هذه الأيام على منصبه الجديد - القديم كزعيم للمعارضة. في مقابلة عميقة وخاصة أُجريَت معه للمرة الأولى منذ مغادرته منصبه، يشرح كيف نجح نتنياهو في جرّ كتلته وراءه، ويتحدث عن أكثر ما يخيفه من الحكومة الجديدة، ويروي بالتفصيل أخطاء وتقصيرات نتنياهو في موضوع إيران، ويكشف أسراراً شخصية، كما يعبّر عن غضبه.
  • أكثر ما يخيفه هو الانقلاب على القضاء الذي أعلنه في الأمس وزير العدل المعيّن ياريف ليفين، عشية مداولات المحكمة العليا بشأن تعيين الوزير آرييه درعي. لقد بدا ليفين مصمماً، لكن لبيد يشعر بأن الوضع لم يُحسم بعد، ويقول: "المنظومة القضائية لا تدمَّر بهذه السرعة. سنُجري حواراً مع أشخاص في الائتلاف لنشرح لهم، ونقنعهم بأن ما يجري ليس أمراً صحيحاً."
  • سألناه: هل تعلّق أملاً على أحد منهم؟ فأجاب: "نعم، لكنني لن أعطي تفاصيل كي لا أقضي على هذا الأمل. يجب علينا أن نناضل دفاعاً عن منظومة القضاء. الناس لا يعرفون أن الدولة هي مؤسسة قانونية أولاً. وجوهر الدولة أنها مؤسسة قانونية، فيها قانون، والمحكمة العليا هي الممثلة لهذا القانون، وهي الآن موضوع المواجهة، ونحن سندافع عنها، وسندافع عن المنظومة القضائية التي أظن أنها قادرة على الصمود. ليس بهذه السرعة ندمر الديمقراطية. لا أعتقد أن هناك خطراً لتدمير الديمقراطية. لكن أعتقد أن ثمة خطراً في أن نتحول إلى ديمقراطية ناقصة. هذا هو هدفهم. وهذا لن يتوقف في المكان الذي يريد نتنياهو أن يتوقف فيه."
  • وتابع لبيد: "ليفين يريد تنفيذ كل الأمور التي طرحها. تطهير المحكمة العليا. وهم يغيّرون طريقة اختيار القضاة. الحكومة هي التي ستختار القضاة. وهذا حدث جنوني." ويحذّر لبيد قائلاً: "كل ما سيفعلونه سنغيّره عندما نصل إلى الحكم. لقد اجتمع قادة المعارضة قبل أسبوع، وهذا هو البيان الذي أصدرناه - سنغيّر كل ما يفعلونه الآن."
  • وزارة العدل ليست الموضوع الوحيد الذي يُقلق رئيس المعارضة، الذي ينظر أيضاً بقلق إلى أفعال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. يقول لبيد: "انطباعي أن نتنياهو قلق من بن غفير ويعرف أنه خطر، لكنه أضعف من أن يفعل شيئاً." ويشرح لبيد الهدف من تغيير قانون العودة [تسعى الأحزاب الدينية القومية لتغيير قانون العودة الذي يسمح لأي يهودي بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها، وتطالب بمنع تطبيقه على الأحفاد لمنع هجرة غير اليهود إلى إسرائيل] يقول لبيد: "في سنة 2024، سنذهب مجدداً إلى الانتخابات. لدي شك في أن الحكومة ستصمد عاماً ونصف العام. نتنياهو ليس معتاداً، ولا يعرف أن يكون ضعيفاً. ونحن سنعود إلى الحكم."
  • يردّ زعيم المعارضة على الانتقادات التي وُجهت إليه بعد خسارته في الانتخابات. "لن يجعلونني أشعر بالفشل"، وينتقد أعضاء التكتل الذين لم يقفوا معه، لكنه يوضح أنه ليس غاضباً على ميراف ميخائيلي [زعيمة حزب العمل]، وعلى بني غانتس [زعيم المعسكر الرسمي]. ويقول: لم "نتخذ القرارات الصائبة. قبل عام ونصف العام، كنت العبقري وكان نتنياهو هو الفاشل، تغيّر الوضع هذه المرة، لكنه سيتغير من جديد. لذا، علينا ألّا ننشغل بمسألة من المسؤول عن ذلك."
  • لبيد يشرح في المقابلة سبب دخوله الحياة السياسية ومدى خيبة أمله بنتائج الانتخابات، لكنه يتحدث عن كيفية مواجهته لهذا الفشل، وكيف شجّع أفراد عائلته، بعد أن فهموا أن نتنياهو انتصر. كما تحدث عمّا يهمه، وعلامَ يندم، وبمَ هو فخور، وما الذي يحزنه في الحياة السياسية، ومَن سيكون وزيراً جيداً في الحكومة الجديدة، وعن رأيه ببني غانتس، وعمّا نجهله عن نفتالي بينت.

 

 

المزيد ضمن العدد