تقرير: بايدن: الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى مع إيران للحدّ من برنامجها النووي بات في حكم الميت لكننا لن نعلن ذلك
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي إن الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى مع إيران للحدّ من برنامجها النووي بات في حكم الميت، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لن يقوم بإعلان ذلك.

وجاءت أقوال بايدن هذه في سياق تسجيل مصوّر نُشر أمس (الثلاثاء).

وتظهر في التسجيل، الذي تم تصويره يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال زيارة قام بها بايدن إلى ولاية كاليفورنيا، امرأة تطلب من الرئيس الإعلان أن "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني، لم تعد قائمة.

وتسأل المرأة التي كانت تضع على شعرها شريطاً بألوان العلم الإيراني بايدن بينما كان يصافح عدداً من الأشخاص: "الرئيس بايدن هل يمكنكم الإعلان أن خطة العمل الشاملة المشتركة باتت في حكم الميت؟"، فيجيبها بايدن: "لا"، لتردّ: "لم لا؟"، فيضيف: "إنها بحكم الميت، لكننا لن نعلن ذلك.. القصة طويلة".

وبحسب التسجيل، تحث المرأة وأشخاص موجودون إلى جانبها الرئيس الأميركي على عدم إبرام اتفاقيات مع حكومة طهران، قائلة: "إنهم لا يمثلوننا"، ويضيف آخر: "إنهم ليسوا حكومتنا"؛ ويجيب بايدن: "أعلم بأنهم لا يمثلونكم. لكن سيكون بحيازتهم سلاح نووي". ثم ينتهي التسجيل.

وردّاً على سؤال بشأن هذا التسجيل، قال الناطق بلسان البنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن لا أحد يشكك في صحته. وأضاف أن واشنطن تريد إحياء الاتفاق مع طهران، لكن ذلك ليس أولوية نظراً إلى الحرب في أوكرانيا.

وأكد كيربي أمام الصحافيين أن "تصريحات الرئيس بايدن تتماشى تماماً مع كل ما دأبنا على قوله بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي ليست محور تركيزنا الآن."

وأضاف كيربي: "لا يحدث أي تقدم الآن فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران. كما أننا لا نترقب أي تقدم في أي وقت في المستقبل القريب. وإننا ببساطة لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب، بينما تواصل إيران قتل مواطنيها وتبيع طائرات مسيّرة لروسيا"، في إشارة إلى قيام إيران بقمع تظاهرات متواصلة منذ عدة أشهر، وإلى تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة هجومية لاستخدامها في أوكرانيا.