توفي الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد بعد نقله إلى المستشفى جرّاء تدهور وضعه الصحي نتيجة إصابته بالسرطان، حيث فارق الحياة. والأسير هو من مؤسّسي كتائب شهداء الأقصى، وكان من المقربين من مروان البرغوثي. واتّهم عدد من المنظمات الفلسطينية إسرائيل بالمسؤولية عن موت أبو حميد، وبأنها أهملت تقديم العلاج له.
كما حمّلت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إسرائيل مسؤولية موت أبو حميد الذي "توفي في مستشفى آساف جرّاء إهمال طبي مقصود، وسياسة القتل المقصودة التي تنتهجها إدارة السجون في إسرائيل ضد الأسرى المرضى". كما اتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بموت أبو حميد. ودعت مساجد مخيم الأمعري، الذي كان أبو حميد من سكانه، إلى الإضراب العام، احتجاجاً على موته، وأعلنت حركة الأسرى في سجون الضفة الغربية الحداد لمدة 3 أيام.
وكتبت "هآرتس" عن أبو حميد (51 عاماً) أنه: "كان من سكان مخيم اللاجئين الأمعري القريب من رام الله، اعتُقل في نهاية الانتفاضة الثانية في سنة 2002 بسبب نشاطه في كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة 'فتح'. وكان اعترف بمسؤوليته عن الهجمات التي قُتل فيها 7 إسرائيليين، بالإضافة إلى 12 تهمة بالقتل، ومحاولات قتل، وعلاقات مع تنظيم 'إرهابي'. وقد حُكم عليه بالسجن مدة 50 عاماً. وحتى سنة 2000، كان أبو حميد عضواً في قيادة 'فتح' في رام الله، ومسؤولاً عن هجمات وإطلاق نار ضد إسرائيليين. بعدها أعلن إنشاء كتائب شهداء الأقصى مع رفيقه مروان البرغوثي الذي موّل عمليات التنظيم وزوّده بالسلاح والعتاد. كما أشرف أبو حميد على عدد من الهجمات على طرقات الضفة والعمليات الانتحارية."