أفاد تقرير بثته قناة التلفزة السعودية "العربية" أمس (الخميس) بأن رحلات ركاب شركة الطيران الإيرانية "معراج"، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بدأت تحلّق لأول مرة بطريقة مباشرة إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضافت القناة أنه في ضوء ذلك، أعربت مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن مخاوفها من احتمال نقل معدّات وأسلحة حسّاسة إلى حزب الله على متن تلك الرحلات.
وأكدت هذه المصادر الأمنية الإسرائيلية نفسها أنه في حال استخدام إيران بالفعل شركة "معراج" للقيام بعمليات نقل أسلحة، فإن ذلك يضع لبنان في مواجهة تهديد آخر، لكون وضعه سيصبح مثل الوضع في سورية.
وأشيرَ في التقرير إلى أنه منذ عدة أعوام تجري عمليات نقل أجهزة ومعدات عسكرية لمصلحة حزب الله، عبر رحلات جوية من إيران إلى سورية، ومن هناك إلى لبنان، وقد تم نقلها حتى الآن في مجموعة متنوعة من الطرق البرية والجوية، وفي بعض الأحيان البحرية أيضاً، ونتيجةً للهجمات المنسوبة إلى إسرائيل، تجد الأطراف المعنية صعوبة في تنفيذ عمليات النقل جواً.
كما أشيرَ إلى أن طائرات شركة "معراج" تهبط في مطار دمشق الدولي في سورية الذي تعرّض لهجمات عدة مرات من طرف إسرائيل، بحسب تقارير أجنبية. وتقوم شركتا "ماهان إير" و "إيران إير" بتشغيل رحلات منتظمة بين إيران ولبنان، ولكن بسبب الرغبة في تسليح حزب الله كل الوقت، ربما يتم استخدام شركة "معراج" لنقل معدات عسكرية خطِرة مباشرة إلى لبنان.
وأكد التقرير أنه في مثل هذا السيناريو، من المتوقع أن يتأثر التشغيل اليومي للمطار الدولي الوحيد في لبنان، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الضرر للاقتصاد اللبناني الذي هو الآن في مستوى متدنٍّ غير مسبوق. وبالإضافة إلى ذلك، قد يواجه لبنان عقوبات دولية.