مقتل 4 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية والسلطة الفلسطينية تطالب واشنطن بالكف عن صمتها وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قوة من الجيش في منطقة رام الله قامت بعد ظهر أمس (الخميس) بإطلاق النار من كمين صوب مجموعة من الشبان الفلسطينيين، بعد رصدهم وهم يلقون الحجارة وزجاجات الدهان في اتجاه سيارات مستوطنين إسرائيليين بالقرب من قرية عابود.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت لاحق مقتل أحد أفراد المجموعة، وهو الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي (17 عاماً) وإصابة آخرَيْن بجروح خطِرة ومتوسطة.

وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي قامت في ساعات الصباح الباكر أمس باقتحام في مخيم جنين للاجئين لاعتقال 3 مطلوبين، واندلعت مواجهات تخللها إطلاق نار أدى إلى مقتل 3 شبان فلسطينيين.

وأفاد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن القوة نجحت في إلقاء القبض على المطلوبين الثلاثة، ولم تقع إصابات بين صفوف الجنود الإسرائيليين. وكشف البيان أن عملاء سرّيين شاركوا في العملية إلى جانب قوة الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشبان الفلسطينيين القتلى هم طارق الدمج وصدقي زكارنة وعطا شلبي.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس إن الحكومة الإسرائيلية تحاول إشعال المنطقة من خلال مواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. وندد البيان بمقتل الفلسطينيين الأربعة، وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطِر.

وقال البيان: "إن التصعيد الإسرائيلي يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر وتفجُّر الأوضاع. وإن الحكومة الإسرائيلية تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط، من خلال استمرارها في مسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له شعبنا، واستمرارها في التوسع الاستيطاني الذي يُعتبر، بجميع أشكاله، غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية."

وطالب البيان الإدارة الأميركية بالتوقف عن صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية وتحويل أقوالها إلى أفعال. وقال إن القيادة الفلسطينية ستتخذ كل ما يلزم لحماية شعبها وحقوقه الوطنية الثابتة.

من جانبه، كرر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية مطلب السلطة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وذلك خلال لقاء عقده أمس مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز.

وقال اشتية في بيان صادر عن مكتبه إن المطلوب الآن هو توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي وإرهاب الجيش والمستوطنين، وذلك من خلال فرق الأمم المتحدة الميدانية.

وأشار البيان إلى أن اشتية ناقش مع المبعوثة الأممية الحاجة إلى إطار سياسي يقود إلى خيار حل الدولتين وإنهاء الاحتلال ووقف تغوُّل إسرائيل ضد الحقوق الفلسطينية.

 

المزيد ضمن العدد