تقرير: بن غفير يهاجم الجيش الإسرائيلي على خلفية قراره سجن جندي بسبب قيامه بتهديد ناشط يهودي يساري في الخليل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] عضو الكنيست إيتمار بن غفير هاجم الجيش الإسرائيلي، على خلفية قراره وضع جندي في السجن العسكري لمدة 10 أيام بسبب قيامه بتهديد ناشط يهودي يساري في مدينة الخليل، وطالب بزيارته في السجن.

كما انتقد أعضاء كنيست من حزب الليكود قرار سجن الجندي.

وكان هذا الجندي تصدّى الأسبوع الماضي لناشط يهودي يساري في الخليل، وتباهى بأنه سيُعيَّن مأمور جديد في المدينة عندما يصبح بن غفير وزيراً للأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وظهر الجندي في مقطع فيديو وهو يقول: "سيقوم بن غفير بتنظيم الأمور في هذا المكان. لقد انتهى الأمر، وانتهى وقت المتعة."

وفي رسالة بعث بها بن غفير إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، كتب أنه لم يظهر شيء غير مقبول في سلوك الجندي. وطلب زيارته في السجن العسكري.

بموازاة ذلك، قال بن غفير في تغريدة نشرها على موقع "تويتر"، إن غانتس هو مَن يتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا القرار.

كما التقى بن غفير عائلة الجندي وأكد تضامنه معها.

وأشار بن غفير أيضاً إلى أنه يرفض الانتقادات التي وُجّهت إلى قائد الكتيبة التي ينتمي الجندي إليها، والتابعة للواء "غفعاتي"، والذي اتخذ قرار سجن الجندي.

وكان هذا القائد تعرّض لانتقادات وتهديدات، بما في ذلك على هاتفه المحمول منذ أن فرض العقوبة على الجندي. وأعرب كلٌّ من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، وقائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء يهودا فوكس، عن دعمهما لقائد الكتيبة وقراره.

وانضم أعضاء كنيست من الليكود إلى بن غفير في انتقاد قرار سجن الجندي.

وكتبت عضو الكنيست ميري ريغف [الليكود] في تغريدة على "تويتر": "حتى لو ارتكب الجندي خطأ، فإن السجن ليس عقاباً متناسباً. هذه إهانة. تفوح من ذلك رائحة أمر سياسي من أعلى."

وأشاد عضو الكنيست شلومو كرعي [الليكود] بالجندي، واصفاً إياه بأنه بطل، وزعم أنه وقع ضحية لحملة يسارية.

وبعث الجندي المسجون برسالة إلى قيادة الجيش يعتذر فيها، ويطلب إلغاء عقوبته، أو تخفيفها.

يُذكر أن جندياً آخر من الكتيبة نفسها شوهد الأسبوع الماضي وهو يطرح ناشطاً يهودياً يسارياً أرضاً ويوجه له لكمات قوية في وجهه. ولم يُعاقَب هذا الجندي، لكن قُرّر وقفه عن الخدمة العسكرية موقتاً.

كما أن جنوداً آخرين من لواء "غفعاتي" تورطوا في العديد من الحوادث السلوكية مؤخراً في الخليل، والتي أدت إلى تعليق خدمتهم العسكرية على نحو موقت.