أجرى الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الأميركي تحاكي هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى لقناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] إن هذه المناورات بدأت أول أمس (الثلاثاء)، وتهدف إلى التدرب على ما من شأنه منع إيران من أن تصبح دولة ذات قدرة نووية.
ووفقاً للمصادر نفسها، أُجريَت المناورات بمشاركة شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، وذلك بهدف اختبار قدرات جمع المعلومات وتحليلها وبلورة الأهداف ووضع المعلومات الاستخباراتية في متناول القوات العملانية.
وأكدت المصادر العسكرية أيضاً أن هذه المناورات تُعَد جزءاً أساسياً من التعاون الاستراتيجي الآخذ بالتعزّز بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي في مواجهة التحديات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها إيران.
يُذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أنهى الأسبوع الماضي زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال في ختامها إن الفترة المقبلة ستشهد توسيعاً ملحوظاً للنشاطات المشتركة بين الجيش الإسرائيلي وقوات القيادة المركزية الأميركية الوسطى [سنتكوم] التابعة للجيش الأميركي.
كوخافي الذي ينهي مهمات منصبه في نهاية العام الجاري، شدد على أن ذلك يهدف إلى تحسين التعامل مع التحديات الإقليمية، وقال إنه بموازاة ذلك، سيواصل الجيش الإسرائيلي التصدي بحزم لتموضُع إيران العسكري في المنطقة.