لا تعطوا سموتريتش الإدارة المدنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • يجب عدم إعطاء بتسلئيل سموتريتش صلاحيات الإدارة المدنية – الجهة المسؤولة عن الموافقة على البناء في المستوطنات وشق الطرقات في الضفة الغربية، وهدم منازل في بؤر وبلدات عربية.
  • المستوطنون يكرهون الإدارة المدنية التي تذكّرهم بأنهم يعيشون في مكان خاضع للاحتلال العسكري. ويمكن أن نتنبأ بمَ سيفعل حزب الصهيونية الدينية في القوة الكبيرة التي ستُعطى لسموتريتش. كل شيء مكتوب في برنامج الحزب: شرعنة المواقع الاستيطانية غير القانونية، نمو مطّرد في عدد المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية، وزيادة هدم منازل الفلسطينيين. الإدارة المدنية هي الحكم العسكري في الضفة، ولهذا السبب تحديداً، فإن الهدف الأعلى بالنسبة إلى الحزب هو إلغاؤها. وذلك من أجل "ترسيخ وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأرض عن غير طريق الحكم العسكري الموقت"، كما جاء في برنامج الحزب.
  • وفقاً لِما نُشر، فإن صلاحيات الإدارة المدنية التي لها علاقة بالمستوطنين فقط ستنتقل إلى وزارة المال [التي من المنتظر أن يتولاها سموتريتش]، بينما الصلاحيات التي لها علاقة بالفلسطينيين ستبقى في وزارة الدفاع. بهذه الطريقة، ستعمل إسرائيل على تعميق الواقع القانوني أكثر فأكثر في المناطق، حيث يعيش المستوطنون في الضفة تحت حُكم مدني، بينما يعيش الفلسطينيون تحت إدارة عسكرية. ليس من المستغرب، والحال هذه، اعتبار الكثير من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم أن ما يجري هنا هو أبرتهايد. في جميع الأحوال، فإن المقصود خطوة أُخرى في اتجاه ضم الضفة الغربية.
  • حالياً، الإدارة المدنية هي هيئة تخدم المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي. الدليل على ذلك، عدد أوامر هدم المنازل: ما بين أيار/مايو 2019 ونهاية 2021، قرابة 70% من أوامر هدم المنازل التي نفّذتها الإدارة المدنية كانت ضد الفلسطينيين، وفقط 30% صدرت ضد مستوطنين. وعندما وافق وزير الدفاع بني غانتس على عدد صغير من خطط البناء المتعلقة بالفلسطينيين، كان هذا أمراً خارجاً عن المألوف، لأن القاعدة هي أن تدفع إسرائيل قدماً بخطط البناء في المستوطنات ولا تعطي الفلسطينيين أذونات بناء.
  • إذا استلم سموتريتش مقاليد الأمور، فمن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً. ضم الضفة إلى إسرائيل لن يبقى عملية زاحفة، بل سيصبح عملية متسارعة. وسيكون عملاً غير أخلاقي من جانب بنيامين نتنياهو.