تقرير: المغرب: افتتاح أول كنيس يهودي داخل حرم جامعي في العالم العربي
المصدر

افتتحت جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية في مراكش في المغرب، الأسبوع الماضي، أول كنيس يهودي داخل حرم جامعي في العالم العربي.

وأُطلق على الكنيس اسم "بيت إيل" باللغة العبرية وبيت الله باللغة العربية. وتم التخطيط لبنائه بالاشتراك بين جمعية "ميمونة" والاتحاد السفارادي الأميركي، وهما منظمتان تسعيان لتعزيز الثقافة اليهودية والحفاظ عليها في المغرب ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال المهدي بودرة، مؤسس ورئيس جمعية "ميمونة"، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن الكنيس الجديد بُني إلى جانب مسجد جديد في الحرم الجامعي، حيث يتشارك المبنيان في جدار واحد كرمز للوحدة الدينية. وأضاف: "إنه ليس كنيساً كبيراً، لكن يمكن أن يكون فيه النصاب المطلوب لأداء الصلاة اليهودية الجماعية [10 أشخاص] وتم التبرع بمخطوطات التوراة وجميع المواد الدينية من طرف الجاليات اليهودية في مدينتيْ فاس ومراكش. إن اليهودية المغربية هي حقاً جزء من المجتمع المغربي منذ سنة 2000."

وأشار بودرة إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أعاد ترميم 167 مقبرة يهودية و20 معبداً يهودياً في جميع أنحاء البلد في العقد الماضي، كما أعاد ترميم أحياء يهودية مختلفة في المغرب.

وحضر حفل افتتاح هذا الكنيس الحاخام إيلي عبادي، كبير الحاخامين في المجلس اليهودي الإماراتي، وقال إن افتتاح كنيس في جامعة في المغرب له أهمية كبيرة، إذ إن ذلك يؤكد الاعتراف بالجالية اليهودية كجزء لا يتجزأ من السكان المغربيين ومن المؤسسات الأكاديمية.

يُذكر أن مملكة المغرب انضمت في كانون الأول/ديسمبر إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، والتي تم التوصل إليها بوساطة الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب، ومنذ ذلك الحين، دفعت قدماً بمبادرات متعددة للترويج لسكانها اليهود المحليين وترويج تاريخها اليهودي. وفي سنة 2021، زار وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس المملكة ووقّع مذكرة تفاهُم أضفت طابعاً رسمياً على العلاقات الأمنية بين البلدين وسهّلت على إسرائيل بيع أسلحة إلى المغرب.

وفي آذار/مارس الفائت، اختتم مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار أول رحلة رسمية لهم إلى المغرب، حيث وقّع الجانبان اتفاقية تهدف إلى تعاون الجيشين. وفي حزيران/يونيو الفائت، شارك ضباط إسرائيليون ومسؤولون في وزارة الدفاع في مناورة عسكرية كبيرة في المغرب بصفة مراقبين.