وصف زعيم تحالف "الصهيونية الدينية" عضو الكنيست بتسلئيل سموتريش اتفاقيات أوسلو بأنها عملية مدمرة.
وجاء وصف سموتريتش هذا في سياق كلمة ألقاها خلال الجلسة التي عقدها الكنيست الإسرائيلي في مناسبة إحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يتسحاق رابين أمس (الأحد)، وادعى فيها أيضاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية شجعت قاتل رابين على تنفيذ جريمته.
وقال سموتريش: "إن رابين كان رئيساً للحكومة، وهو قاد عملية مدمرة لا تزال نتائجها واضحة حتى اليوم في اتفاقيات أوسلو. واليوم يمكننا قول هذا، فنحن نعيش في دولة ديمقراطية يُسمح لمواطنيها بالتحدث علانية ضد تصرفات الحكومة. وهذا يُعتبر في أساس الديمقراطية الإسرائيلية وليس تحريضاً".
وأشار سموتريش إلى أن جهاز الأمن العام ["الشاباك"] أخفق في حماية رابين. وأضاف: " إن الذين فشلوا في حماية رابين من يغآل عمير، قاتله الحقير، ليسوا من اليمين، ولا من الصهيونيين المتدينين، ولا من المستوطنين الذين احتجوا بشكل مشروع على سياسات الحكومة التي كان يتولى زمامها، بل كانوا من الأجهزة الأمنية.. إن هؤلاء [الأجهزة الأمنية] لم يفشلوا في حمايته فحسب، بل استخدموا أيضاً ألاعيب غير مسؤولة لم يتم الكشف عنها بالكامل حتى الآن لتشجيع القاتل على تنفيذ خطته".
ودعا سموتريش إلى الوحدة قائلاً: "أطلب منكم بعد 27 عاماً أن نكون شركاء في هذا اليوم. دعونا نسعى إلى الرسالة المشتركة التي يمكن أن توحّد كل شعب إسرائيل، من اليمين واليسار، من العلمانيين والمتدينين، بحيث لا يحوّل أحد يوم إحياء ذكرى جريمة القتل هذه إلى يوم استغلال ساخر ومواجهة سياسية".
وأضاف سموتريش: "لدينا الحق في الاختلاف ولدينا الحق في القتال من أجل معتقداتنا وقيمنا. لكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال استخدام القوة ضد بعضنا الآخر. وباغتيال رئيس الحكومة تم تجاوز الخط الأحمر ويجب ألاّ يتم تجاوزه مرة أُخرى".
وندّدت مصادر رفيعة المستوى في قيادة جهاز "الشاباك" بشدة بتصريحات سموتريش، وأشارت إلى أنه من غير اللائق لمسؤول منتخب أن يتبنى نظرية المؤامرة.