أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.
انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد إعلان استراليا أنها لن تعترف بعد الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير الأسترالي إلى جلسة خاصة لاستيضاح الأمر منه، وبغية الاحتجاج أمامه على هذا الإعلان الذي وصفته بأنه مفاجئ.
وقال لبيد في بيان صادر عنه أمس (الثلاثاء): "نظراً إلى الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار في أستراليا كرد فعل متسرع على الأخبار غير الصحيحة في وسائل الإعلام، لا يسعنا إلاّ أن نأمل بأن تدير الحكومة الأسترالية الأمور الأُخرى بشكل أكثر جدية ومهنية. إن القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، ولن يغيّر ذلك أي شيء على الإطلاق."
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية التي يتولاها لبيد أيضاً، إن إسرائيل تعرب عن خيبة أملها العميقة بهذا القرار الأسترالي، ووصفته بأنه نتيجة اعتبارات سياسية قصيرة النظر.
وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليئون في بيان صادر عنه أمس، إنه يشعر بالأسف لسماع قرار أستراليا، وأكد أن القدس الموحدة كانت وستظل عاصمة إسرائيل إلى الأبد، وأن مواقف من هذا النوع لا تقدم أي شيء.
في المقابل، أشادت السلطة الفلسطينية بالقرار الأسترالي.
وقال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس: "إننا نثمن قرار أستراليا حول القدس وكذلك دعوتها إلى حل الدولتين وفق الشرعية الدولية."
وأشاد الشيخ على نحو خاص بتأكيد أستراليا أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم الذي ينبغي أن يكون قائماً على الشرعية الدولية.
وأفادت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس بأن إسرائيل فوجئت بالقرار الذي جاء بعد أشهر فقط من زيارة رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأسترالية لإسرائيل، إذ أوضح لنظرائه أنه لا يوجد أي تغيير متوقع في سياسة أستراليا بشأن القدس الغربية.
ومع ذلك، فإن حزب العمل الأسترالي، الذي وصل إلى السلطة في أيار/مايو 2022 برئاسة أنتوني ألبانيز رئيساً للحكومة، تعهد في حملته الانتخابية بإلغاء قرار الحكومة المحافظة بقيادة سكوت موريسون من سنة 2018، والقاضي بالاعتراف بالشطر الغربي من القدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية وعضو حزب العمال الحاكم بيني وونغ القرار أمس، رداً على تقرير إعلامي بشأن هذه المسألة، مؤكدةً أن الحكومة قررت العودة إلى الاعتراف بتل أبيب عاصمة لإسرائيل. وقالت وونغ إن وضع القدس يجب أن يُقرَّر من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس من خلال قرارات أحادية الجانب. وأضافت أن بلادها لن تدعم نهجاً يقوّض حل الدولتين، وأن سفارة استراليا كانت دائماً في تل أبيب، وستبقى فيها.
وأشارت وونغ أيضاً إلى أن القرار الذي اتخذته الحكومة المحافظة قبل 4 أعوام تسبب بنزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأسترالي، وأشارت إلى أن الحكومة تسعى الآن لحل هذا الأمر.
واتهمت وونغ حكومة موريسون بأن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة في تحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية في مدينة سيدني تضم جالية يهودية كبيرة.
وأصرت وونغ على أن القرار الحالي لا يشير إلى أي عداء لإسرائيل، وقالت: "إن أستراليا ستظل دوماً صديقة قوية لإسرائيل. كنا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل. لن يتزعزع دعمنا لإسرائيل وللجالية اليهودية في أستراليا. وبالمثل، لن يتزعزع دعمنا للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم الإنساني."
وجاء إعلان وونغ هذا بعد أن ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أول أمس (الاثنين) أن وزارة الخارجية الأسترالية حذفت النص الذي يرِد فيه الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل من موقعها على شبكة الإنترنت. ووصف هذا النص المحذوف القدس الغربية بأنها عاصمة لإسرائيل، وأشار إلى أن أستراليا "تتطلع إلى نقل سفارتها إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عملياً، ودعماً لحل الدولتين، وبعد تحديد الوضع النهائي لها."
وكان قرار حكومة موريسون لاقى استقبالاً فاتراً في إسرائيل في حينه، حيث انتقد العديد من السياسيين الإسرائيليين القرار، معتبرين أن الخطوة لم تكن كافية بعد عدم اعتراف أستراليا بالمدينة الموحدة كلها عاصمة للدولة اليهودية، وذلك بموازاة إبقاء سفارة أستراليا في تل أبيب.