تعتقد المؤسسة الأمنية أن حواجز التفتيش التي أقيمت، ومنع الدخول إلى نابلس، والعوائق التي وُضعت، كانت من بين الأسباب الأساسية التي أدت إلى لجم حجم الهجمات في المنطقة في الأيام الأخيرة. هذا إلى جانب الضغط المكثف والكبير الذي مارسته أجهزة الأمن الفلسطينية ضد تنظيم "عرين الأسود"، حفاظاً على مصالحها، وخوفاً من فقدان الاستقرار في مدينة نابلس.
لكن على الرغم من تراجُع الهجمات في محيط نابلس، فإن هجوماً جديداً وقع أول أمس عندما ألقت سيارة فلسطينية عبوة على قوة من الجيش الإسرائيلي على مدخل نابلس. وردّ الجنود على ذلك بإطلاق النار، لكن ركاب السيارة غادروها وهربوا إلى المنطقة الفلسطينية سيراً على الأقدام.
وعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة، فإن المؤسسة الأمنية تتوقع استمرار تراجُع الهجمات. لكنها لا تزال تتخوف من ازدياد العنف بين اليهود والفلسطينيين شمال الضفة، في ضوء المواجهات التي تشهدها قرية الحوارة. وقال مصدر أمني للصحيفة إن مهمة الجيش ضمان أمن الطرقات ومنع رشق الحجارة، لكن من غير المسموح لمجموعات متطرفة من المستوطنين تطبيق القانون بنفسها والتصرف بعنف ضد الفلسطينيين وتخريب أملاكهم بعمليات انتقامية من شأنها مفاقمة حدّة الوضع.
في هذه الأُثناء، تتواصل عمليات الجيش الإسرائيلي ضمن إطار عملية كاسر الأمواج، وجرى اعتقال 6 من المشتبه فيهم خلال عمليات مشتركة شارك فيها مقاتلون من حرس الحدود وقوات من الجيش، ومن الشاباك.